خرج فريق حسنية اكادير لكرة القدم من الباب الصغير في منافسات دور ثمن نهاية كأس العرش لكرة القدم برسم موسم 2009/2010 ، وجاء خروج الحسنية بميدانه أمام فريق سطاد المغربي الذي يمارس بالقسم الثاني وبهدفين لصفر سجلا في الشوط الأول من اللقاء الذي جمع الطرفين زوال يوم 8.09.2010 الأربعاء بملعب الانبعاث ، وخلف الظهور الباهث للفريق السوسي موجة غضب شديدة من طرف الجمهور القليل العدد الذي تتبع أصلا هذا اللقاء وصبت فئة منه غضبها على رئيس الفريق تارة والذي ذكرته بالاسم و” الإدارة ” التي نعتتها ب ” الشفارة ” والمدرب الذي تلقى سيلا من الانتقادات والشتائم طيلة الجولة الثانية . وعكس ما كان منتظرا ظهرت التشكلة التي اختارها المدرب السلامي لمواجهة سطاد المغربي كأشباح لاحول لهم ولا قوة أمام فريق اعتمد على تحصين دفاعه والقيام بالمرتدات حيث كانت الجهة اليمنى للحارس كاسي والتي شغلها القادم الجديد للحسنية محمد مورصادي – والذي جلبه الفريق بالرغم من إصابته وغيابه عن المنافسات لمدة موسمين – مصدر الهدفين اللذين دخلا مرمى الفريق السوسي في الدقيقة الثانية بواسطة محمد بولقاضي ، وبنفس الطريقة في الدقيقة 23 بواسطة جلال قلعي ، فيما افتقدت فيه عناصر الحسنية إلى الجدية في اللعب مع العقم الهجومي والشلل التام لوسط الميدان خاصة وان التشكلة التي اعتمدها السلامي أساسية والتي عرفت دخول عدد من الملتحقين بالفريق كمورصادي ومغراوي وجوهري وزاهيد والناصيري لم تظهر بالمستوى المطلوب في ظل غياب بعض الأساسيين بالفريق كالعميد حيسا وايت الدرهم والاحتفاظ بالشجيع والفاتيحي في دكة البدلاء . وخلفت هذه النتيجة السلبية موجة من الانتقادات أثناء وبعد نهاية المقابلة حيث حمل البعض هذا الإخفاق والظهور االباهث للفريق منذ انطلاق منافسات البطولة والكأس إلى المسيرين الذين لم يعززوا الفريق بلاعبين مرموقين أصحاب وزن وتجربة ، فيما حمل البعض المسؤولية للمدرب الذي لم تظهر بعد أية لمسة له في أداء ومردود الفريق ككل ، وذهب البعض الأخر إلى إرجاع الأمر إلى السخط العام لبعض العناصر الأساسية بالفريق من الوضع العام للتسيير بالفريق خاصة بعد تأكدهم من التعامل التمييزي والتفضيلي بين العناصر القديمة والملتحقين الجدد بالفريق من حيث منح التوقيع والرواتب الشهرية التي خصصت للجدد دون إظهارهم لأية إضافة نوعية للفريق ، كما لاحت في الأفق بوادر عدم التفاهم بين بعض من اللاعبين الأساسين و”القدامى” بالفريق والمدرب الذي بدا خط التواصل معه في الانقطاع ، خاصة وأن السلامي يبدو أنه مايزال متأثرا بتجربته مع لاعبي الجديدة الموسم المنصرم ، ومن تم بدأ يتأكد للجميع انعدام التواصل والتفاهم بين اللاعبين والمسيرين من جهة وبين اللاعبين والمدرب من جهة ثانية وهي أزمة تواصل إن استمرت سيؤدي الفريق والجمهور الثمن غاليا جدا ، ويتطلع الراي العام الرياضي بسوس الى خبراء التسيير بالفريق الظاهرين ومنهم و”الروحيين ” للتدخل كما فعلوا الموسم الماضي لإبعاد المدرب الفرنسي جودار عن الفريق لعدم تواصله مع اللاعبين ، للتدخل من جديد هذا الموسم لطرد وإنهاء ومهام جميع من ثبت في حقهم عدم التواصل مع اللاعبين ونقصد في هذه الحالة المدرب الذي يبدوا انه قليل التجربة في التعامل والتواصل وبدأت تظهر عليه أعراض “عقدة قدماء اللاعبين بالفريق”، وكبير المسيرين وأتباعه -الذين يبدون أنهم في تناقص مستمر داخل المكتب- الذين يواصلون تحطيم الارقام القياسية في هدر الاموال العمومية و جلب لاعبين لايقدمون اية اضافة نوعية للفريق ، ويواصلون اضطهاد وتحقير أبناء الفريق الذين قدموا عطاءات هامة للنادي ، ويواصلون نهج سياسة التفرقة وتشكيل الأحلاف بين اللاعبين بالفريق .