في مباراة عرفت سيطرة لاعبي الحسنية على جل أطوارها، تارة تحت تساقطات مطرية ، تمكنت عناصر الحسنية من تحقيق الفوز الثالث على التوالي ( الكاك، الفتح، الكوكب)، وقدم الفريق السوسي شوطا ثانيا متميزا، لم يقاوم خلاله المراكشيون خطورة الحملات الهجومية السريعة إلا في دقائقه الأولى التي عرفت إجراء الإطار الصحابي لتغييرات أنعشت نوعا ما خطي الوسط والهجوم ، وهي المعادلة التي سرعان ما تم تدميرها والحد من خطورتها بعد إقحام البركاوي والتغييرات الموفقة كالعادة للسكتيوي. وبهذا الفوز، تؤكد الحسنية السير الفعال نحو تجسيد التوازن والترابط بين خطوطها ، رغم ان هنالك بعض الهفوات التي من المؤكد ان الطاقم التقني رصدها خاصة على مستوى الخط الدفاعي . في القسم الثاني ، سجل اتحاد ايت ملول فوزا مهما على حساب غريمه شباب المسيرة، ليحتل الرتبة الرابعة، على بعد نقطتين فقط من فريقي مقدمة الترتيب ، والغريب ان الفريق الملولي اهدى الى حدود الدورة هاته عدة ضربات جزاء للخصوم، منها ضربة الجزاء التي ضيعها يوم امس المهاجم بلال التهالي وكادت تخلق منعرجا صعبا في الشوط الثاني لو انها سجلت ، مما يعني ضرورة تفادي مثل هذه الاخطاء القاتلة في مربع العمليات مستقبلا. وتستمر حكاية الدقائق الأخيرة القاتلة في مباريات اولمبيك الدشيرة، حيث كان سباقا إلى التهديف بوجدة اثر ضربة جزاء نفذها الحجدي، قبل أن يعادل المحليون في الشوط الثاني ، ويضيفوا هدفا قاتلا على بعد اربع دقائق من نهاية المواجهة، مستغلين خطأ دفاعيا للزوار. في بطولة الأول هواة ، خرج ثلاثي سوس في شطر الجنوب خالي الوفاض، فإن كانت هزيمة شباب هوارة منطقية بحكم مواجهته للمتزعم نهضة الزمامرة بقواعد هذا الأخير، فإن امل تيزنيت حصدت هزيمتها السادسة هذا الموسم، والأمر المثير أنها انهزمت خلال هذه الدورة بميدانها أمام مولودية العيون ، في وقت واصل فيه ادرارسوس تواضعه ، حاصدا بميدانه هزيمته السابعة، ليستمر في ذيل الترتيب . داخل الاطار : المستوى البدني المتميز الذي ظهرت به عناصر الحسنية في مواجهة الكوكب، وفي ظل طقس ممطر، دليل منطقي على عمل جاد قام به المسؤولون على الإعداد البدني ، وهذا مايجعلنا وبكل موضوعية، ننوه بعمل الإطار الواعد محمد حسايني ومساعديه ، فالإعداد البدني الجيد من أساسيات الأداء الجيد في كرة القدم الحديثة .