كما هو معلوم أن ذاكرة فريق إتحاد كسيمة مسكينة لإنزكان الذي تأسس سنة 1969/ 1970 بمرجعية إختيار أحسن لاعبي المنطقة من الدشيرة الجهادية، أيت ملول، إنزكان، تسرب لتشكلتها أحد اللاعبين قادما من مدرسة عبدالله السطاتي في شخص اللاعب الهجومي بوشعيب بن كروم سفاح الشباك في اللحظات الحاسمة، كأول لاعب خارج منطقة سوس يخترق التركيبة البشرية للفريق السوسي، فضولي دفعني للإقتراب من اللاعب بوشعيب بنكروم لأجالسه بأحد الأحياء القديمة بإنزكان لأسئله عن الأسباب التي حدت به للإلتحاق بالكسيميين، وخاصة أنه يعتبر من أحسن لاعبي النهضة الرياضية السطاتية في حقبة الحارس كاباري، بلفول، بودراع، المعطي، العلوي، إلى آخره، ليجيبني بكل عفوية وتلقائية ، أنه تم الإنتقال من النهضة السطاتية عبر بوابة الراحلين الحسين أجرار ومحمد فانا، فكيف ذالك00؟ كان ذلك إثناء مشاركتي في إحدى التداريب الصباحية مع فريق الأمن الوطني بإنزكان، وبعين تقنية إكتشفني المسير الراحل الحسين أجرار رحمه الله، وكان برفقته الراحل محمد فانا، فسألوني إن كانت لدي الرغبة للإلتحاق بالفريق الكسيمي، فرحبت بالفكرة وفي نفس اليوم سافر فيه الراحلين الحسين أجرار، ومحمد فانا إلى مدينة سطات ، إلا أنهم عجزوا عن مفاتحة المكتب المسير لنهضة سطات في الموضوع بعد وصولهم إلى مقرالنادي،فتكلفت بذلك بالنيابة عنهم لأدخل على السيدين بوعشرين والغزالي العضوين النائبين للرئيس ، فشرحت لهم أسباب قدوم مسيري إنزكان فرحبوا بهم، وتسلمت رخصة الإنتقال كمعار لسنة واحدة ( الموسم الرياضي 1971/ 1972 ) ليتم الرجوع إلى مدينة إنزكان في ظرف أسبوع للإلتحاق بفريق الإتحاد الرياضي كسيمة مسكينة إنزكان، بعد أن تسلمت من الراحل الحسين أجرار مبلغ أربعة مئة درهم (400 درهما ) ، وبعد نهاية مدة الإعارة إلتحقت بفريق النهضة الرياضية السطاتية في موسم 1973/1972 ، ونظرا للصداقة التي تربطني بجل اللاعبين، وما لقيته من حفاوة و استقبال من جانب المكتب المسير لفريق إتحاد كسيمة مسكينة، جرني الحنين مرة أخرى للعودة للفريق الكسيمي في موسم 1974/1973 بصفة نهائية تحت إشراف المدرب الراحل مصطفى البطاش. الجلوس الى اللاعب بوشعيب بن كروم جرنا للحديث عن مهزلة الإنبعاث حيث فقدان لقب الصعود إلى القسم الوطني الأول في الدقائق الأخيرة من الدورة الأخيرة،وتلك الإصابة الخرافية التي سجلها بتسددة نصف هوائية في المقابلة المؤجلة أمام أولمبيك خريبكة بعد تمريرة متقنة من اللاعب محمد الحلوي رحمه الله ،والتي زكت الفريق الكسيمي في المرتبة الأولى، وعن ذكريات الزميل الصحفي الحسين الحياني الذي حل ضيفا على لاعبي فريق إنزكان من أجل إعداد برنامج تلفزي رياضي، وتسليم الحافلة الجديدة من طرف السلطات المحلية للمكتب المسير، كأول فريق بمنطقة سوس آنذاك يتوفرعلى وسيلة نقل خاصة، وتدشينها من طرف المنتخب الوطني المغربي في انتقاله إلى ملعب الإنبعاث بأكادير، لمواجهة المنتخب السنغالي برسم إقصائيات الألعاب الأولمبية، وذكريات إنتقاله لفريق نادي الميناء لأكادير والمشاركة في مقابلة السد أمام شباب أيت ملول (لكام) بالملعب البلدي بإنزكان، وذكريات تدريب نجم أنزا لكرة القدم. وفي الاخير لابد من الاعتراف بالشعبية الكبيرة لهذا اللاعب "شعيبة " كما لقبه بعض المحبين ، فكلما هم بالخروج من الملعب بعد نهاية لقاءات اتحاد كسيمة مسكينة يحاط بقواة الأمن حتى يمتطي السيارة لتجنب قدوم الجماهير التي تتدفق لتحيته، لكم منا أجمل التحية والمودة0 (الصورة رفقته لفريق إتحاد الرياضي كسيمة مسكينة والتي يتواجد فيها اللاعب بوشعيب بن كروم الخامس من اليمين إلى اليسار جلوسا)