حتى لا ننسى ماذا حدث في مهزلة الإنبعاث التارخية، برسم الدورة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني شطر الجنوب الموسم الرياضي 1973م/1974م، بين رجاء أكادير، ونجم الشباب البيضاوي في الأنفاس الأخيرة من المقابلة، بنفس التركيبة البشرية التي ذهبت بعيدا في مجال إقصائيات كأس العرش، بإستثناء إقحام المرحوم ميلود الميموني قلب هجوم شباب أيت ملول(لكام) ،ولاعب وسط ميدان هجومي لنهضة سطات اللاعب بوشعيب ضمن كرسي الإحتياط ، وفي مثل هذا اليوم من جوان74 ، قبل إنطلاق مونديال ألمانيا الأول، إتحاد كسيمة مسكينة يتعرض لسرقة اللقب في الثواني الأخيرة ، من طرف مسيري رجاء أكادير; حتى لاننسى تلك المهزلة التارخية التي بكى فيه بعض لاعبوا، ومسيروا كسيمة مسكينة،ومكونات محيط الفريق، من جراء تجرع صدمة ضياع لقب الصعود إلى القسم الوطني الأول، فالفريق الكسيمي يكفيه الإنتصار على القرض الفلاحي بالملعب البلدي بإنزكان،وانتظار تعادل بين رجاء أكادير، ونجم الشباب البيضاوي بملعب الإنبعاث المنقول أنذاك عبر الأثير، لتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول لأول مرة في التاريخ، إلى أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن،بعدما توصل مسيروا رجاء أكادير بنتيجة إنتصار الكسيميين، وتحولت مقابلة الإنبعاث بأكادير إلى مهزلة تاريخية، قبل نهايتها بأربع دقائق، وخرجت في إطارالمنافسة الغيرالشريفة ،وكان بطلها المدافع الأوسط لفريق نجم الشباب البيضاوي ، والذي تحول من مدافع أوسط إلى حارس المرمى، بتصديه للكرة عنوة في مربع العمليات أمام إستغراب الجميع، وإهدائه ضربة جزاء التي نفذها اللاعب بوتبيب، وأعطت الصعود لرجاء أكادير إلى القسم الوطني الأول ، صحوة الكرة الكسيمية لسنتين متتاليتين، دفعت بالناقد الرياضي الحسين الحياني، المكلف بالبرامج الرياضية بالإذاعة والتلفزة المغربية ، أن قال عبر أثير دار البريهي سأنتقل إلى مدينة إنزكان العزيزة علينا لإكتشاف خبايا وأسرارالكرة السوسية، ولتصوير برنامج حول تداريب الفريق الكسيمي رفقة المدرب المرحوم مصطفى البطاش، وللتذكير فالزميل الحسين الحياني أول صحفي رياضي جمع بين المرئ، والمسموع والمكتوب ، والصحفي المغربي الوحيد الذي رافق الفريق الوطني المغربي بمكسيكو1970 ،لكم منا أجمل التحية. إنزكان : بقلم الحسين عوينتي