تأكد رسميا أن خبر تعرض فريق أولمبيك اليوسفية على ادرار سوس، في المباراة التي فاز فيها الفريق السوسي السبت الماضي قد تم بشكل رسمي ، في محاولة مشروعة للفريق الزائر عل وعسى أن يحيي أمل الصراع من أجل الصعود، ذلك حق طبيعي لا يجادله فيه أحد، ولن نناقش اليوم الأسس التي انبنى عليها التعرض، لكوننا بكل بساطة بحثنا في الموضوع بجدية طيلة مساء يوم أمس الجمعة، فتوصلنا إلى كونه مجرد محاولة يائسة ، ومن المؤكد أن لا جدوى منها ، وهو ما ستثبته الأيام ، فنحن نحترم المؤسسات ، ولا ننصب انفسنا في موقع إصدار احكام ، وتعليقنا هم اليوم فقط المحتوى الذي تيقنا من عدم صلابته ، وهنا نعيد التهنئة لأدرار سوس بمناسبة الصعود، مكتبا ولاعبين ومؤطرين، والى الجمهور السوسي الحقيقي الوفي لفرق سوس ماسة درعة . لكن ما يستحق فعلا التعليق عليه من خلال هذا اللغط وهذه الضجة ، هو كون المصدر الذي سرب معطيات خاطئة لمن يهمهم الأمر للأسف مصدر سوسي ، بل كنا نحس قبل المباراة بحركات غير عادية سنؤجل الحديث عنها إلى وقت مناسب ، وكنا تعودنا مثل تلك الأساليب التي تحارب هذا الفريق الفتي ، إلى درجة أنه منذ موسمين ، استغرب جمهور أسفي من فرحة عارمة للاعبي فريق سوسي ، علما بأن نتيجة المباراة التي لعبها لا تقدم ولا تؤخر آنذاك، بل، استغرب بعض مسيري رجاء اسفي يومها من سلوك الفريق السوسي الزائر، لكن استغرابه لن يطول : فقد وصلت نتيجة مباراة ادرار عبر الهاتف من الدشيرة، تؤكد تعادل الفريق بميدانه وعدم صعوده، ومثل ذلك السلوك تعودت عليه أدرار . للأسف ، وبكل التقدير الذي نكنه لمكونات اولمبيك اليوسفية ، يؤسفنا أن ننبه الى كون مصدرهم في المعطيات غائب عن التغطية ، والبطولة من ورق حبل كذبها قصير، والأيام تحكم بين هذا الكلام والحقيقة، فهم يعرفون أن فريق أدرار منظم ومهيكل ، ولا يلجأ الى ربح مغشوش ، ولا إلى أساليب ملتوية، فهو الفريق المغربي الوحيد الذي اعتقد انه احتاج الى فوز في ملعبه لتحقيق الصعود، وفشل في ذلك مرتين ، ولو كان قاموس إفساد الممارسة أو المجازفة بتزوير بطائق او معطيات من الأساليب السهلة الرخيصة ، التي تفي بالغرض، فكيف لم يلجأ إليها في مواجهات مصيرية سابقة ؟. لمصدر المعطيات سأكن التقدير لو كانت معطياته سليمة ومفيدة ، فهو في تلك الحالة سيفضح تلاعبات،نحن بالذات نحاربها ، ولن يهمنا حينها اسم الفريق المتلاعب ، لكونه سيزول من اهتمامنا لاختياره العبث والغش، لكن ، حين تكون معطياته مجرد احتطاب في الليل ، مبنية على تأويلات دون حجج دامغة ، فإن الأمر لن يحتاج إلا الى التأسف على عقلية منحطة ، وجمجمة من الداخل فيها مخ توقف عن الحيوية ، لكون الزمن تجاوزه ، بسنوات ضوئية ، فالقطاع الرياضي السليم يقتضي البناء والكفاءة ، التخطيط والاخلاق ، ولا تهمني اليوم شخصية المصدر ومن يكون ، فهو بأسلوبه هذا لايستحق أي اهتمام ، وستكشف عنه الأيام ، فكما يقول المثل الأمازيغي "ءينيت كا تفولكي، ءيما راتلكم راتلكم " ( ما معناه تقريبا : قل فقط كلمة طيبة، فهي ستصل حتما الى من تهمه )… تهانينا مجددا للفريق السوسي الصاعد الى القسم الاول هواة ، ومتمنياتنا الصادقة بالحسم المبكر في صعود اولمبيك الدشيرة الى الثاني للنخبة ، وتهنئة حارة لفريق الامل لكرة القدم النسوية بالدشيرة على الصعود، فالدشيرة فخورة بأبنائها ، ولا يضير البحر أن رمى فيه فتى حجر كما يقال.