مغامرة جميلة جدا نعيش أطوارها هذا الموسم على المستوى السوسي في الدشيرة ، فمباشرة بعد تقليص المجلس البلدي للدعم السنوي الذي تستفيد منه كل من الاولمبيك وأدرار، بداعي ربطه بالمنجز الرياضي ، جاء الرد من قبل مسيري ولاعبي الفريقين سريعا، وإيجابيا ، بحيث تتزعم الاولمبيك قافلة القسم الاول هواة شطر الجنوب ، ونفس الشيء تقوم به عناصر أدرار سوس ، لتصنع الدشيرة احتفالات الجمهور السوسي ، بعد كبوات وتعثرات عانت منها فرق القسمين الاول والثاني للنخبة، وإن كانت شباب هوارة معذورة، بل ندخلها ضمن الفرق التي بمحافظتها على البقاء ، في مثل الظروف العصيبة التي مرت منها ، تكون قد حققت ماهو ايجابي .. الدور اليوم ملقى بقوة على المساندة الجماهيرية القوية لفريقي الدشيرة ، وحين نقول المساندة فإننا نعني ليس الحضور الصامت على مدرجات ملعب احمد فانا ، فالجمهور الصامت جمهور أحزان ومآتم في الأصل، لكن الضرورة تستدعي جمهورا حماسيا كالذي شوهد يوم الاحد الماضي بالدشيرة ، والذي يستحق كل تنويه .. ثم ، إن في سوس عدة تنظيمات أولترا ، وهذه مطلوب منها اليوم أساسا توحيد الجهود ، لتساند فرقا طموحة همها تشريف الكرة السوسية ، وللتاريخ نقول ونعترف بأن جماهير الدشيرة تواجدت دائما حين يتطلب منها الموقف مساندة الفرق السوسية ، ومن باب الاعتراف لها بالجميل ، دعوها اليوم تكون المضيف وجماهير سوس الاخرى مرحبا بها ضيفة على الدشيرة … زملاؤنا في الإعلام الرياضي ، بغض النظر عن الاذاعات المحلية والوطنية التي انخرطت بصدق في دعمها الاعلامي المشكور ، نحتاج منهم بدورهم مساندة لهذه العناصر الشابة التي تكافح من أجل تحقيق بؤرة ضوء هذا الموسم في سماء الكرة السوسية ، وما ذلكم عليكم بعزيز ، فالمعادلة تكتمل بالثلاثي : فريق/ جمهور/ إعلام رياضي… مرحبا بالجميع بملعب احمد فانا ، ولتكن مباراة السبت القادم بين ادرار سوس ومطاردها المباشر اولمبيك اليوسفية لحظة إشراق ، ففوز الفريق السوسي معناه الصعود المباشر للقسم الاول هواة ، وانجاز نصف المهمة عموما ، في انتظار دورات قليلة فقط على إنجاز النصف الثاني منها ، والمرتبط بأولمبيك الدشيرة…