حسب المعطيات التي نتوفر عليها في موقع سوس سبور ، يبدو أن الحسم في ملف مباراة المرسى التي لم تجر بين مولودية العيون واولمبيك اليوسفية ، برسم الدورة الاخيرة من بطولة الاول هواة شطر الجنوب ، والمنتظر بداية الاسبوع القادم استنادا إلى تقريري الحكم ومندوب المباراة ،اكيد يسير نحو اعلان اولمبيك اليوسفية سادس فريق يغادر الاول هواة، بعد ان ضمن الفريق المحتل للصف 13 بمجموعة الشمال شباب العرائش بقاءه بفعل بلوغه النقطة 44 على مستوى رصيده. فحسب المعلومات التي توصلنا بها ، يبدو ان نفي وجود مشاكل أمنية اصبح واضحا ، وبالتالي نتسائل عن جدوى " المسرحية" الغريبة التي لجأ الفريق الزائر إلى ممارستها ؟... المسرحية ربما اكبر بكثير مما قد يتوقع القارىء ، اذا ما اشرنا الى تواجد عناصر مقربة من اولمبيك اليوسفية بمدرجات ملعب المسيرة بتزنيت في نفس توقيت مباراة المرسى ، كما ان اللجوء الى استصدار شواهد طبية في طرفاية التي تبعد حوالي 100 كلم عن العيون من العجائب غير المفهومة ، حيث نعرف ان بالعيون مستشفى الحسن بلمهدي وعيادات خاصة، اضافة الى المستشفى العسكري ، ولن يصدق مغربي واحد حكاية امتناع تلك المؤسسات عن استقبال اي مواطن ولج ابوابها .. اضافة الى تلك الامور ، فإننا ولو افترضنا ان الشواهد المحصل عليها في طرفاية سليمة ، نصطدم بالسؤال : وما يثبت ان ادعاء الاعتداء وقع بالمرسى ؟ أليست 100 كلم كمسافة بين العيون وطرفاية كفيلة بحدوث حادث او اعتداء على الطريق؟ ان مسرحية اولمبيك اليوسفية للأسف يمجها اي عقل ، بل ، وهذا ليس دفاعا عن المولودية التي اختلفنا اكثر من مرة مع رئيسها في مواقف سابقة ، اذ ما معنى ان يطالب الفريق الزائر الجامعة بتأجيل مباراته بدعوى التزام 05 من لاعبيه بامتحانات البكالوريا ؟ فللتاريخ نذكر ان اولمبيك العيون ما نزلت الى القسم الثاني هواة عن شطر الصحراء إلا لكثرة اللاعبين بين صفوفه من المتمدرسين بالمؤسسات الثانوية ، بل ان جل الفرق المنتمية للهواة تعتمد في ظل غياب الامكانيات المادية على لاعبين من المتمدرسين .. اولمبيك اليوسفية فريق كبير ، لكنه ذهب ضحية " المفتي " الفاشل الذي حاول إخراج مسرحية " بايخة " ، ودليلنا على ذلك سيرته الضعيفة رياضيا ، ونوعية الانانية التي يتدثر بها ، الى درجة اننا كنا نتندر حين تنشر احدى الجرائد اليومية خبرا مختصرا لقلم لاداعي لذكره ، حيث بمجرد اطلاعنا على الاسم الصحفي إلا ونجد " مفتي " اليوسفية موضوعا لخبره المختصر ، وكأنه متخصص في رصد تنقلاته وحركاته ، طبعا مع توابل النفخ والزخرفة .. حقيقة ، تعودنا في بعض الفرق على خطة غريبة خلال السنوات الاخيرة ، اذ بمجرد الوقوع في ورطة ، إلا وتسارع لبعض وسائل الاعلام على أمل تغليط الرأي العام وتوجيهه ، وبالتالي ، يمكن أن نتساءل كم من ملف يهم فرقا صحراوية وسوسية تم تسليط الضوء اعلاميا عليه ؟ وهل معنى السكوت ذاك وجود معايير تفاضل بين فرق المملكة ؟ اختصارا للكلام ، كانت مسرحية مفتي اليوسفية تستهدف بالاساس تعطيل انطلاقة المباراة ، والأذن على الاخبار الممكن ان تأتي بها الركبان من تيزنيت ، فلا أمل سوى بفوز الامل واعلان اولمبيك الدشيرة مغادرة للقسم الاول هواة ، لكن الفريق السوسي الذي عودنا على انتزاع نقط فوز خارج الميدان ، بما في ذلك ملعب اليوسفية ، اجهض احلام " المفتي " ، الذي نحمله وزر المصير السيء الذي حاق بأولمبيك اليوسفية ، التي عليها في المستقبل ان تثق في الرجال لا في اصحاب الفتوى والابهة الزائفة ... بقلم : محمد بلوش