الهزائم الأخيرة لفريق حسنية أكادير لكرة القدم خلفت الكثير من الكلام والتأويلات وبصفة خاصة الهزائم الثلاث أمام الأندية التي تصارع من أجل البقاء بهذا القسم ( المغرب الفاسي ، أولمبيك أسفي وأولمبيك خريبكة ) حيث شكك البعض في نزاهة النتائج واعتبرها هدايا مقدمة من الفريق السوسي لهذه الأندية واختلفت الآراء حول المسؤول عن ذلك بين اللاعبين والطاقم التقني وبعض المسيرين المكلفين بتدبير الأمور التقنية وشؤون اللاعبين ، كما فتحت هذه النتائج النقاش حول ما قدمه المدرب مديح للحسنية طيلة المواسم الثلاث التي ارتبط بها و أعتبرته من أغلى المدربين أجرا بالبطولة الاحترافية المغربية لهذا الموسم ، مبرزة أن تكلفة مديح في الشهر الواحد تقارب 20 مليون سنتيم بين الأجر الشهري وأقساط المنحة السنوية ومنح المقابلات ، بالإضافة الى تكاليف تأجير السكن ونفقات السيارة والهاتف الخاص بالمدرب ، مع الإشارة أن المدرب يسكن بشقة في ملكيته يؤذي له الفريق ثمن تأجيرها وهو ساكن بها ، ومقابل هذا المبلغ المالي الضخم الذي اترك للقارئ الكريم فرصة احتساب المبلغ الاجمالي في موسم كامل يتساءل الملاحظين حول الإضافة النوعية التي قدمها المدرب مديح للحسنية؟. لاشئ يقول المتتبعون للفريق خلال المواسم الثلاث باستثناء مجهود إنقاذ الفريق من النزول في موسمين دون التمكن من الحفاظ على هوية الفريق كمنتج للمواهب في السنوات الأخيرة ( نجدي ، باتنا ، ليركي ، البيساطي ) ، هذا في الوقت الذي لم يمنح المدرب مديح الفرصة لعناصر فئة الأمل لتدعيم فريق الكبار وبصفة خاصة خلال الموسم الرياضي الحالي حيث عمد الى التخلص من المرشحين للالتحاق بالكبار كبنعيسى باوسوس الذي طال انتظاره فرحل الى اتحاد فتح إنزكان وأيوب بنعدي الذي تحول الى الدشيرة ونورالدين كوماح الذي ظل بفئة الأمل بالرغم من قيمته وأهليته لملئ مكان شاغر بفريق الكبار ، هذا بالإضافة الى التفريط في اللاعبين أبناء الفريق الذين لم يقنعهم مديح بالبقاء بل حثهم على المغادرة بتجاهله لهم البيساطي نحو أسفي، ليركي نحو الفتح الرباطي، أوزايد نحوأيت ملول ثم الى أولمبيك أسفي ، لينضاف ذلك الى معانات اللاعبين الذي ظلوا بالفريق كحسن توفيق الذي مل الجلوس بكرسي الاحتياط بالرغم من قيمته التي تفوق اللاعبين الذين جلبهم مديح للفريق السوسي عبر سماسرة همهم تحقيق الأرباح وملئ الجيوب ، وعبدالعالي الشجيع الذي تعافى من الإصابة وظل حبيس الاحتياط ، والتجاهل المطلق لرغبة بعض أبناء المنطقة الذين يلعبون لأندية اخرى بالالتحاق بالفريق كجلال الداودي الذي التحق بالفتح ونبيل كوعلاص بجمعية سلا وياسين الرامي المنفصل عن الوداد ، فلماذا كل هذا الكره لكل لاعب محلي والتهافت على اللاعبين من خارج المنطقة بالرغم من انتهاء صلاحية البعض الذي فضلهم مديح ، الجواب لذى المدرب والمسير المكلف بتدبير اللجنة التقنية التي قيل أنها لجنة ولكنها مكونة من شخص واحد فقط يبحث عن اللاعبين ويتصل بالسماسرة ويتعاقد مع من يشاء دون حسيب و لا رقيب . المصدر : جريدة مشاهد العدد 150 الصادرة بتاريخ أبريل 2014