انسحبت فعاليات سياسية واقتصادية جهوية بسوس ماسة درعة من المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد مؤخرا بأكادير. وأكدت مصادر ممن أدرجت أسماؤهم ضمن لائحة أعضاء المكتب الجهوي التنفيذي أن رئيس المجلس الإقليمي لإنزكان ونائب رئيس المجلي البلدي لنفس المدينة قد شوهد ينسحب من جلسات المؤتمر الجهوي، فيما أعلن أحد النواب البرلمانيين بتارودانت انسحابه أمام الحاضرين، هذا بينما لم يلتحق آخرون بقاعة الجلسات، رغم أن المنظمين أدرجوا أسماءهم ضمن لائحة أعضاء المكتب التنفيذي. وقالت المصادر ذاتها أن أغلب الحاضرين غير راضين بالنتيجة التي توصل إليها المكتب السياسي بالجهة، معتبرين أن اللائحة التي تم سحبها من أيدي الحاضرين إثر النقاش الحاد الذي أثاره الأعضاء الحاضرون، كانت جاهزة قبل الاجتماع وكانت تضم من بين الأسماء كوسعيد وعلي أزركضي واليمني(برلماني) من تارودانت وسعيد بنمبارك برلماني الحزب بالجهة بتيزنيت وحسن إدكروم وآخرون ، وتم إعدادها من قبل. ووصفت مجموعة من الأعضاء المفترضين بحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة درعة، عدم تمكن قيادة الحزب المشكلة من حسن بنعدي، أمين عام حزب «الأصالة والمعاصرة» وخديجة كور المسؤولة عن تشكيل الفروعه وصلاح الوديع الناطق الرسمي للحزب والشيخ بيد الله وزير الصحة السابق، خلال اجتماع أكادير من تشكلة المكتب الجهوي التنفيذي للحزب بالفشل الذريع في غرس الحزب بالجهة. وأوضحت مصادر عليمة أن المكتب السياسي اكتفى بعد عسر بتشكيل ثلاث لجان، هي لجنة تحيين اللوائح ولجنة اللوجستيك ولجنة وضع تصور برنامج الحزب بالجهة. وعللت المصادر ذلك، بانقسام الحاضرين إلى أتباع سعيد بنمبارك برلماني الحزب بالجهة، ومؤيدي حسن إدكروم منسق حركة كل الديمقراطيين بالجهة. هذا، فيما أفادت مصادر من حركة كل الديمقراطيين بالجهة أن الجمع العام الذي أشرف عليه المكتب السياسي شكل بالتوافق مكتبا جهويا تنفيذيا من حوالي 32 عضوا. وقال ذات المصدر أن المكتب الجهوي ما زال مفتوحا، وأنه سيجتمع قريبا لتسوية بعض الأمور التنظيمية للحزب. وعلمنا من مصادر موثوقة أن الحاضرين الذين قدر عددهم بالخمسين يمثلون بعض الغرف المهنية بتزنيت ووارزازات، إضافة إلى منسقي أحزاب مندمجة(حزب العهد والحزب الوطني الديمقراطي ورابطة الحريات...) وبرلمانين سابقين وأعضاء بالمكتب الجهوي المؤقت لحركة كل الديمفراطيين وفاعلين جمعويين وكذا مستشارين جماعيين. وسجل بعض المجتمعين خلال المداولات أن حركة الهمة لم يسبق لها بعد اللقاء التواصلي الذي حضر له كل من عزيز أخنوش وعلى ازركضي وأطراف سياسية من اليسار، وحضر المئات، أن باشرت عملها بالجهة والاتصال بحركة المجتمع المدني والسياسي، إلا عندما تقرر اجتماع تأسيس لجنتها الجهوية.