رفضت جمعيات سكان أحياء أنزا الصفيحية في أكادير " التهديدات التي يتعرضون لها بقصد إخلاء مساكنهم والرحيل عنها"، وقالت الجمعيات نقلا عن رسائل استنجاد بالمسؤولين الحكوميين أنهم أضحوا يوميا عرضة" للتهديدات باستقدام الجرافات وهدم المساكن فوق رؤوسنا" حسب نص الرسائل التي بحوزتنا نسخ منها، والتي حملت شعار " لا لتشريد سكان الصفيح ولا للتهديد بجرافات الهدم " فمنذ أن بدأ الحديث عن ترحيل سكان الصفيح، بعث السكان، حسب نص الرسائل، الى من يهمهم الأمر" بمطالبنا التي لا تتجاوز الحد الأدنى المفترض في سكن لائق بعد عقود من السكن في شروط لا إنسانية، وبدل التقدم في إيجاد الحلول الحقيقية أصبحنا عرضة للضياع". وأضاف السكان "أن كل التهديدات لن تثنينا عن المطالبة من جديد بإعادة إحصاء سكان صفيح انزا على نحو يسمح باستفادة جميع السكان، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار للتعدد الأسري" من جهة، ومن جهة أخرى بالنظر إلى الوضع الاجتماعي للسكان، وتفاديا لسقوطهم مرة أخرى في سكن غير لائق، ولكي يأخذ ترحيلهم طابعا اجتماعيا حقيقيا ، علاوة على غلاء الكراء وانعدامه"، مما يستلزم " مساعدة من طرف الدولة ببناء أساس المنزل على أن يؤدي المستفيد تكاليفه بأقساط". كما طالب المتضررون السلطات " توفير الشروط الدنيا تجهيز تجزئة أنزا العليا بالمرافق الاجتماعية من مستوصف ومدارس وحمامات ومساجد و طرق توفير النقل العمومي". من جهة أخرى، قال مصدر من السلطات في إفادة للجريدة إن رحيل السكان عن الأحياء الصفيحية أمر لا محيد عنه"، وأضاف المتحدث نفسه " نحن ملزمون بتنفيذ أجندة الهدم من أجل كسب رهان أكادير بلا صفيح، بعد أن جرى إحصاء المستفيدين والمستفيدات، الذين سيعوضون على شاكلة نظراءهم في مواقع أخرى سبق وأن هدمت" على حد قول المصدر نفسه.