بعث سكان دور الصفيح من منكوبي زلزال 1960 بأنزا بمدينة أكادير رسالة إلى الديوان الملكي يستنجدون بالملك محمد السادس جراء ما يتعرضون له من ظلم وتنكيل حسب ما أفاد به بعض السكان. وأشارت المصادر نفسها، أن الأسر منعوا من التظاهر والاحتجاج بانزا بداية الأسبوع الماضي، إثر إبلاغهم من طرف السلطة بإفراغ مساكنهم لهدمها، على أساس استفادتهم من بقع أرضية، وهي المسألة التي يرفضونها، مضيفة أن هذه التجاوزات تأتي على خلفية العملية المسماة بإعادة إيواء سكان دور الصفيح، التي باشرتها السلطات المحلية في عدد من المناطق بأكادير. وناشد المتضررون الملك من خلال الرسالة المذكورة، إلى الالتفات إلى معاناتهم وتظلمهم ضد كل من يساهم في محاولة تشريدهم، ومساومتهم بشن حملات ترحيل قسرية لا تخضع لأية معايير قانونية أو أعراف إنسانية، في إطار ما اصطلح عليه بعملية إعادة إيواء سكان دور الصفيح. وأضافت الرسالة، أن عملية إعادة إيواء سكان دور الصفيح تم إفراغها من مدلولها و سياقها الاجتماعي، بإجبار سكان دور الصفيح بإخلاء وهدم البراريك بأساليب غير إنسانية، حيث تم تشريد مجموعة من السكان الذين لجؤوا إلى كراء مساكن بأثمنة غير قادرين على أدائها، الشيء الذي دفع هؤلاء إلى بيع ممتلكاتهم قصد تسديد الديون في انتظار بقعة أرضية. أما بالنسبة لأبنائهم التلاميذ فقد أشارت إحصائيات أن غالبية من شملهم الهدر المدرسي، والانقطاع على الدراسة، والرسوب، هم من المنحدرين من هذه الأحياء الصفيحية. وأكد منكوبو أنزا، أنهم وجهوا رسائل مماثلة إلى ديوان المظالم والوزير الأول والهيئات الحقوقية.