عبر سكان حي ب الصفيحي بأنزا التابع لإقليم أكادير عن رفضهم القاطع إخلاء مساكنهم الصفيحية على خلفية مباشرة عملية الهدم التي انخرطت فيها السلطات المحلية بأكادير في أفق مدينة بدون صفيح. وطالب الرافضون السلطات المحلية بتطبيق التعليمات الملكية بهذا الشأن، وذلك بإيوائهم بالشقق المجاورة لحيهم الصفيحي؛ الذي عمل جلالة الملك على وضع الحجر الأساسي لبناء عمارة لإيواء سكان الحي المذكور منذ 29 يوليوز ,2001 وهو الأمر الذي رفضته السلطة المحلية جملة وتفصيلا لأسباب مجهولة يقول أحد المتضررين. إلى ذلك تجري عملية توقيع عرائض استنكارية بلغت لحد الآن حوالي 400 توقيع، عبر فيها السكان المتضررون عن رفضهم الاستسلام للتهديدات المتكررة للرحيل بالقوة، رافضين تشريدهم وتشريد أسرهم، كما أعلنوا فيها عن تشبثهم بحقهم في المساكن التي شيدت بالعمارة المذكورة لفائدتهم. هذا، وحسب أحد المتضررين فإن مطالب الساكنة لم تلق الآذان الصاغية لحد الساعة لإيجاد حل منصف يرضي الطرفين. كما أن السلطات الوصية تقوم بسياسة غض الطرف عن المطالب المعقولة لساكنة المنطقة غير مبالية بما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشاكل اجتماعية خطيرة. يذكر أن السلطات المحلية باشرت منذ أشهر عملية هدم البراريك والأحياء الصفيحية بأكادير في سباق محموم ضد الزمن؛ بناء على تعليمات عليا تتوخى جعل أكادير مدينة بدون صفيح قبل متم العام الحالي. هذه العملية، وفي عدد من المناطق لم تكن لتمر دون أن تخلف ضحايا هنا وهناك، خاصة عدم الاستفادة من البقع الأرضية المخصصة لهذا الغرض، وتشريد عدد من الأسر ذات الدخل الضعيف والمحدود، فضلا عن انقطاع عدد من التلاميذ عن الدراسة وارتفاع السومة الكرائية في المناطق المتاخمة للأحياء الصفيحية، إضافة الى سوء التدبير والتسيير الذي صاحب هذه العملية من خلال استفادة عناصر وأشخاص بطرق غير مشروعة من البقع الأرضية الكائنة في المواقع الاستراتيجية والمهمة.