يعاني سكان دور الصفيح بمدينة الداخلة من السياسة التي تنتهجها السلطات المحلية في إعادة إسكانهم، مؤكدين قيامها بالترحيل القسري والتعسفي، بعد إعلان الداخلة مدينة بدون صفيح، وبدء تطبيق الدراسة العمرانية للمدينة. وأكدت مصادر متطابقة قيام السلطات المحلية بترهيب المواطنين قصد إخلاء مساكنهم، باستعمال عبارة أمر من جلالة الملك، لإجبار سكان أزيد من 2400 براكة على تغيير مساكنهم ومغادرة الأحياء الصفيحية. وأكدت مصادر التجديد أن مستشارين من المجلس البلدي لمدينة الداخلة عقدوا لقاء مع رئيس المجلس، بحر الأسبوع الجاري، لمدارسة طريقة السلطات المحلية بعد تزايد عدد شكاوى المواطنين من طريقة الترحيل، مضيفة أن سكان أحياء الصفيح استقبلوا قرار إعادة تسكينهم بشكل إيجابي، قبل أن يفاجؤوا بطريقة الترحيل في ظل غياب لمساكن الكراء التي يحتاجها المواطنون إلى حين الانقضاء من بناء البقع التي يستلمونها من السلطات، في الوقت الذي تمنحهم السلطات بقعا أرضية بعيدة عن المدارس والمؤسسات ومقار عملهم، وأكدت مصادر التجديد لجوء العديد من المواطنين إلى اكتراء غرف على سطح المنازل، في حين يعاني عدد آخر منهم من عدم القدر على تدبير تموين البناء. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت مدينة الداخلة مدينة بدون صفيح برسم السنة الجارية، وضعت فيها خطة لترحيل سكان 2400 براكة في مقابل منحهم بقعا أرضية يتكلف الممنوحون ببنائها، وتقوم السلطات بشراكة مع المجلس البلدي بتجهيزها.