تقوم السلطات المحلية ببني ملال في الأيام الجارية بتحركات للقضاء على 3 أحياء صفيحية بالمدينة، رغم إعلان هذه الأخيرة قبل شهور مدينة دون صفيح، وقد عبرت ساكنة تلك الأحياء، وهي السوق الأسبوعي والبوهراوي والبطار عن تذمرها من إقصائها من البرنامج الوطني للقضاء على مدن الصفيح، فقد قالت سيدة مسنة إني عايشت 6 مقدمين كلهم يعرفون أنني أسكن هنا منذ 24 سنة، وأذكر أن أحدهم ألح على مندوب وزارة الإسكان لزيارة براريكنا فرفض ذلك، وقال له عليهم إيجاد حل للمشكل مع صاحب الأرض التي أقاموا فوقها مساكنهم القصديرية، وأضافت السيدة في تصريح لـ >التجديد<: أين سنذهب الآن؟ يريدون بمناسبة الزيارة الملكية المرتقبة التخلص منا لكي لا ينكشف أن ما قالته وزارة الإسكان بأن المدينة دون صفيح غير صحيح. وفي اتصال للجريدة بالمسؤول عن الملحقة الإدارية السادسة، حيث يوجد أكبر عدد من مساكن الصفيح، اكتفى محمد سعيد الديش بالقول إن الأمر يتعلق بإحصاء بعض سكان هذه المساكن، وهو عمل روتيني، ولم يكشف المسؤول ما إذا كان الإحصاء يهم إخلاء قاطني هذه البراريك أو إعادة إسكانهم، وقال إن المسؤول عن إعادة إسكانهم هو الجماعة الحضرية. فيما أكد باشا المدينة حميد النعيمي أن إدارته أجرت بالفعل إحصاء لساكني هذه البراريك قصد إيجاد حل لهم في إطار حوار مع المتضررين، وأن كل ساكني المستودعات سيستفيدون من بقعهم، سواء كانوا مكترين أو أصحاب المنازل، شريطة توقيعهم التزام بهدم براريكهم وحدد أول أمس الاثنين لإجراء الحوار وإعلان نتائجه. وحول ظروف سكن أهالي تلك الأحياء القصديرية، قالت سيدة في الخمسين من عمرها للتجديد: أنا أسكن هنا منذ 24 سنة، وتعرضت براكتي عدة مرات للدوس بحافلات نقل الركاب، حياتنا مهددة بسبب مجاورتنا للمحطة الطرقية، أنجبت كل أطفالي هنا وفي الأخير تنكرت لنا وزارة الإسكان في شخص مديرها، وأعلنوا بني ملال مدينة دون صفيح ونحن ما زلنا هنا. واستطرد رجل يشتغل بائعا متجولا انظر واحكم هل هذه براكة أم لا؟ نحن أسر نعيش منذ سنين طويلة في ظروف معيشية ضنكة، ولما أتت الفرصة للاستفادة من البرنامج الوطني للقضاء على مدن الصفيح تم إقصاؤنا دون مبرر معقول.