يتساءل سكان بلوك B بانزا ضواحي مدينة أكادير ، وهم من منكوبي زلزال أكادير عن مصيرهم بعد التهديد بالإخلاء من قبل السلطة المحلية التي علمتهم بأخر اجل لإفراغ الحي وهو 30 من شهر يوليو الجاري. وقال "الحسين الطشاط" رئيس جمعية منكوبي زلزال أكادير قاطني دور الصفيح "للمساء" أنهم يسكنون الحي المذكور مند سنة 1962 أي مباشرة بعد الزلزال ،وأضاف المتحدث أن المغفور له محمد الخامس عمل على إسكاننا في هذا الحي وعمل المغفور الحسن الثاني على تجهيز الحي، وكنا ننتظر في عهد جلالة الملك محمد السادس أن نحظى بالعناية اللازمة ويتم إعادة إيوانا في دور محترمة إلا أن السلطة المحلية فاجأتنا بمشروع تشريدنا. وقال أيضا، وبالمناسبة، أن السيدة الوزيرة نزهة الصقلي التي زارت المنطقة مؤخرا ، لتدشين مركز حماية الطفولة ، شاهدة على الجدل الذي دار بين ممثل السلطة وممثل البلدية حول مصير هذا الحي وساكنته بحيث تتهم السلطة المنتخبين باستغلال مصير هؤلاء في الدعاية الانتخابية في حين يتهم المنتخبون السلطة بالتقصير في إيجاد حل عادل وذلك بإقصائهم لممثلي السكان في البحث عن حل لمعضلتهم. وهكذا، يضيف رئيس " جمعية منكوبي زلزال أكادير قاطني دور الصفيح بأنزا" أن عملية إعادة إيوائنا أصبحت قصة أجيال بسب الوعود التي وعدنا بها ولكنها تبخرت واصبحت خرافة يرويها الجد لحفيده، فمن مشروع "انطلاقة 1 " إلى مشروع "انطلاقة 2 " مرورا بمشاريع وهمية لم تحقق على ارض الواقع أي شيء إلى صندوق إعادة إيواء سكان بلوك B الذي لا يعرف السكان مصير الأموال التي تم ضخها فيه أبان المجموعة الحضرية السابقة، وأخر هذه المشاريع "مشروع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بحي بلوك B " الذي شرع في بنائه سنة 2002 وتم أخبار السكان بقرب تدشينه وتوزيع الدور عليهم ولكن لا شيء من ذلك تم إلى يومنا هذا. وفي هذا السياق بعث هؤلاء المتضررون برسالة مفتوحة إلى الوزيرة نزهة الصقلي المسؤولة على قطاع التنمية الاجتماعية و التضامن والأسرة. مما جاء فيها "تفاجأ سكان بلوك ب .. بالسلطة و هي تهددهم بالإخلاء أو الهدم، في أجل لا يتعدى 30 يوليوز الجاري، مذكرة إياهم بما فعلته بحي "داداي القصديري" الذي شردت على إثره زهاء 1000 أسرة، عدد منهم لم يتسلم البقعة الأرضية المخصصة لهم لحد الآن.كما تم تشريد الأطفال حيث أشارت إحصائيات قامت بها فعاليات من الأساتذة و بعض الجمعيات الفاعلة أن نسبة الهدر المدرسي و نسبة التكرار و الطرد كانت في صفوف التلاميذ المنحدرين من هذه الأحياء التي تمت بها عملية التهجير القصري هاته، فتدخل السلطة لحل المشكل نتج عنه تشريد أطفال أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم فقراء يقطنون بدور الصفيح." ورفض ممثلو الجمعية المذكورة أن يتم إفراغهم من مساكنهم الحالية بالبلوك B دون أن يتم تعويضهم بدور سكنية محترمة كما جاء ذلك في الوعود التي أعطيت لهم وتطبيقا للتعليمات الملكية السامية.