تحل يومه الإثنين فاتح مارس 2010، ذكرى مرور50 سنة على الزلزال المدمرالذي ضرب أكَادير، في رمضان 1960، والذي بلغ قوته بمعدل مركلي 10د، وبمقياس ريشتر5، 41، ودامت مدته ما بين 10و12 ثانية، على الساعة الحادية عشرة و41 دقيقة من ليلة يوم الإثنين29 فبراير 1960، حيث خلف حوالي15ألف من الموتى، و12 ألف جريح، و35 ألف فرد بدون مأوى. وحسب الجزء الثالث من كتاب ذاكرة أكَادير في القرن العشرين للمؤلفين الحسن الرسافي وإعزا جافر وعبد الله كيكي، فالزلزال أتى على بعض الأحياء بنسبة المائة في المائة مثل حي إحشاش الذي كان آهلا بالسكان، وقصبة أكَاديرأوفلا، وحي فونت. كما ضرب بقوة حي تلبرجت والحي الصناعي وواجهة البحر والمدينةالجديدة، وبقوة أقل منطقة أغزديس وأنزا. واستنادا إلى ما جاء في الكتاب المشارإليه اعلاه، وشهادات شفهية لعدد ممن عاش تلك اللحظة العصيبة، فقد وقعت قبل الزلزال المدمر، هزات أرضية يوم 23 فبراير1960، على الساعة 12و16دقيقة، فأحس بها الناس، لكن لم يكترثوا بها، ووقعت هزة أخرى أحس بها الناس بعد وقوع الزلزال ب12ساعة، إلى أن وقعت الكارثة يوم 29 فبراير، فنجمت عنها خسائر كبيرة في الأرواح والبنايات، بالرغم من أن قوة الزلزال كانت ضعيفة بالمقارنة مع الزلازل الأخرى المسجلة بمختلف بقاع العالم. فبعد حدوث الكارثة، وبعد الزيارة الملكية للمغفورله محمد الخامس الذي عاين الخراب، ألقى جلالته خطابه التاريخي، من أجل إعمارمدينة أكَادير، وبنائها على أسس عصرية في الهندسة والمعمار، وإعادة توطين السكان الذين تهدمت منازلهم هذا، ولم تمرغير أسابيع على الزلزال حتى عادت الحياة إلى أكَادير المنكوبة، واستعاد الميناء نشاطه البحري والتجاري، وقام بعض فعاليات المدينة ممن نجت من الزلزال بتأسيس جمعيتين للعمل على تحفيزالسكان على استئناف نشاطهم، وهما الجمعية الإقتصادية المكونة من المغاربة والأجانب والتي ترأسها عباس القباج، وجمعية منكوبي أكَادير، ترأسها أُلحاج أحمدأخنوش شرفيا وفعليا عباس القباج، وتتكون هي الأخرى من المغاربة والأجانب. وبخصوص هذه الذكرى، نظم الاحتفال بأكَادير، بشكل رسمي تخليدا للذكرى الخمسينية لإعادة إعمارمدينة أكَادير، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السموالملكي الأميرة الجليلة للا مليكة رئيسة منظمة الهلال الأحمرالمغربي، التي ترأست المراسيم المنظمة بمناسبة هذه التظاهرة وذلك صباح يوم الجمعة 26فبراير2010، بقاعة التلال الذهبي بأكَادير، كما نظم المجلس البلدي لأكَاديرمساء يوم السبت 27 فبراير2010، حفل عشاء لفائدة المدعوين من المغاربة والأجانب، ألقيت فيه عدة كلمات بهذه المناسبة.