ثاني هزة ارضية بشمال المغرب في 48 ساعة سجلت باقليم شفشاون صباح أمس الثلاثاء هزة أرضية خفيفة هي الثانية التي تسجل بنفس المنطقة خلال 48 ساعة، وأفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي أن هزة أرضية خفيفة بقوة 3.4 درجات على سلم ريشتر ، تم تسجيلها على الساعة الخامسة و21 دقيقة من صباح أمس الثلاثاء بإقليم شفشاون. وشهدت المنطقة ذاتها الأحد الماضي هزة أرضية بقوة 3.6 درجات على سلم ، ولم تسجل في الهزتين ضحايا بشرية او خسائر مادية. ويقع المغرب في نقطة مفصلية حيث تقع التداخلات والتصادمات الناجمة عن تقارب الصفيحتين الافريقية والاورو آسيوية. وتعتبر جبال الاطلس الكبير والمتوسط والريف من انشط المناطق زلزاليا في شمال غرب افريقيا. وفي 24 فبراير 2004 شهد إقليمالحسيمة زلزالا مدمرا بلغت قوته 6.3 على سلم ريشتر وخلف ما يزيد عن 862 قتيلا وجرح نحو 629 آخرين إضافة إلى تشريد أكثر من 51 ألف شخص. ويعزى تردد الهزات على منطقة الحسيمة الواقعة في سلسلة جبال الريف المصنفة ناشطة زلزاليا الى تقارب صفيحتين، الاولى افريقية، والثانية أورو آسيوية. وتوجد بهذه المنطقة ثلاث محطات لرصد الزلازل وقياسها. وسبق ان عرف المغرب عددا من الزلازل كان أعنفها عام 1755 ودمر أغلب المدن الساحلية المغربية، والزلزال الذي ضرب مدينة أكادير عام 1960 وخلف 12 ألف قتيل. كرونولوجيا أقوى الزلازل التي ضربت المغرب حسب موسوعة المغرب الكبرى فإنه بتاريخ 28 ماي 818 ضرب زلزال مريع ضفتي مضيق جبل طارق. وفي ذجنبر 1079 دمر زلزالان عنيفان أبراجا ومنارات وبنايات المناطق المجاورة، مخلفين مصرع عدد كبير من الضحايا الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض. وفي سنة 1276 تسبب زلزال قوي في تدمير مدينة العرائش ، وخلف عددا من الضحايا. ويوم 22 شتنبر1522 ضرب المغرب زلزال قوي تسبب في دمار عدد كبير من المنازل في مدينة فاس ، وخسائر كبيرة في مدينة تطوان . وفي 26 يناير 1531 شعر سكان المغرب بوقع زلزال قوي ليعاود الكرة ثانية في بداية مارس 1579 دمر عشرات المنازل في مدينة مليلية، وجزء من سور المدينة. ويوم 11 ماي 1624 دمر زلزال الجزء الأكبر من مدن تازةوفاس ومكناس وخلف عددا كبيرا من الضحايا. وفي الخامس من غشت 1660 ضرب زلزال آخر مدينة مليلية مجددا، وخلف خسائر مادية كبيرة. وفي شهر يوليوز 1719 شهدت المدن الساحلية المغربية زلزالا قويا دمر أيضا جزءا من مدينة مراكش. وفي 27 من دجنبر 1722 خلف زلزال مدمر خسائر جسيمة في المدن الساحلية للمغرب. وفي بداية عام 1731 دمر زلزال آخر مدينة اكادير. وفي يومي 1 و18 نونبر من ذات السنة، دمر الزلزالان اللذان ضربا مدينة لشبونة البرتغالية أغلب المدن الساحلية المغربية. وفي 15 أبريل 1757 دمر زلزال عدة بنايات في مدينة سلا. وفي 12 أبريل 1773 دمر زلزال عنيف مدينة طنجة تدميرا شبه كلي فيما انهارت عدة منازل بفاس وشعر سكان سلا بارتداد لهذه الهزة. وفي 31 غشت سنة 1729 ضرب زلزال عنيف مجددا مدينة مليلية ودمر عددا من البنايات. ويوم 11 فبراير 1848 خلف زلزال عنيف خسائر جسيمة في مدينة مليلية وشعر به السكان في عدة مناطق بالمغرب. وفي 12 و22 يناير 1909 دمر زلزال القرى بضواحي مدينة تطوان وخلف 100 ضحية بين قتيل وجريح. ويوم 4 يناير من عام 1929 تسببت هزة أرضية في خسائر في مدينة فاس وبعض ضواحيها. وفي 29 فبراير 1960 دمر زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريشتر مدينة أكادير مخلفا 12 ألف قتيل، وخسائر مادية قدرت آنذاك ب290 مليون دولار. وفي 28 فبراير 1969 شعر سكان جل مناطق المغرب بوقوع زلزال قوي حدد مركزه بمدينة لشبونة غير أنه بلغ قوته القصوى بالساحل الاطلسي وحددت حصيلة الزلزال بحوالي 10 قتلى و200 جريح.