في سياق الاستعدادات الجارية لتحضير الدخول التربوي 2011/2012، الذي يتزامن مع الموسم الدراسي الثالث للأجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي لتهيئ الظروف الملائمة لاستقبال جميع المتمدرسين من خلال الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية المتوفرة، والوقوف المبكر على الصعوبات التي قد تعوق الدخول المدرسي لدراسة إمكانية وسبل تجاوزها في الوقت المناسب. وقد باشرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ونياباتها السهر على إعداد دخول تربوي باعتماد مقاربة قوامها التدبير المندمج سواء على مستوى النيابة من خلال العمل المشترك بين مصالحها ومشاريع البرنامج الاستعجالي والمجلس الإقليمي للتنسيق، أو على مستوى المناطق التربوية باعتبارها حلقة وسطى ودينامية بين المؤسسة التعليمية والنيابة الإقليمية، ورافعة للفعل التربوي المندمج لتحسين جودة التربية ومجالا منسجما لتعبئة الموارد وإنجاز المشاريع. أو على مستوى المؤسسات التعليمية لتفعيل أدوار مجالس التدبير. وتفعيلا لنهج التخطيط التصاعدي والتشاركي، فقد تقرر إعداد دخول تربوي انطلاقا من المؤسسة التعليمية باعتبارها أصغر وحدة تدبيرية من خلال دعوة السادة رؤساء المؤسسات التعليمية إلى اقتراح مشروع الدخول التربوي للموسم الدراسي المقبل، باستشارة مع مجلس التدبير، وبتأطير من مفتش التخطيط بالمنطقة التربوية التي تدخل المؤسسة في نفوذها الترابي وبإشراك باقي مفتشي نفس المنطقة التربوية، وبتنسيق مع مصلحة التخطيط التي ستقوم باستثمار هذه المشاريع عند وضع الخريطة التربوية الإقليمية. وفي إطار تفعيل المقاربة التشاركية، دعت الأكاديمية من خلال مذكرة جهوية إلى عقد لقاءات تواصلية على مستوى الجماعات أو الدوائر لعرض المشاريع المقترحة على مختلف المتدخلين من منتخبين وسلطات محلية وجمعيات المجتمع المدني من أجل إشراكهم في البحث عن حلول محلية للصعوبات والإكراهات التي قد تعترض الدخول المدرسي على مستوى الجماعة أو الدائرة. وذلك في أفق عقد لقاءات مع السادة العمال لعرض مشروع الخريطة التربوية الإقليمية وبحث سبل حل المشاكل التي استعصى حلها على المستوى المحلي. ووفق نفس النهج، تم إعداد برنامج عمل لكل العمليات المرتبطة بتحضير الدخول التربوي موزع إلى ستة محاور. يتعلق الأمر ب: • محور الخريطة التربوية؛ • محور الموارد البشرية وإعادة الإنتشار؛ • محور الدعم الاجتماعي؛ • المحور التربوي؛ • محور المالية وتنفيذ الميزانية؛ • محور التواصل والتعبئة والشراكات. وجرى اعتماد برنامج عمل استشرافي بتنسيق مع النيابات الإقليمية، كخارطة طريق لتهيئ ومواكبة الدخول التربوي تماشيا مع التوجيهات الوزارية مع استحضار الخصوصيات الإقليمية. وعلى مستوى المؤسسات التعليمية، يعهد إلى السيد مدير المؤسسة باقتراح مشروع تحضير الدخول التربوي 2011/2012 باستشارة مجلس التدبير من خلال البطاقة المعدة لهذا الغرض وفق خمسة محاور (البنية التحتية، البنية المادية، الموارد البشرية، الدعم الاجتماعي، المشاكل المطروحة). وفي إطار تفعيل دور مجموعة عمل المنطقة التربوية، وتنفيذ مهامها والتي تتلخص في وضع مشروع تربوي متكامل للنهوض بالمنطقة التربوية منبثق من تشخيص دقيق لوضعية المنطقة وحاجات مؤسساتها التعليمية، وتتبع أعمال مجالس تدبير المؤسسات واستثمار تقاريرها، واتخاذ المبادرات الهادفة إلى تصحيح ومعالجة ما قد يلاحظ من اختلالات. تعقد مجموعة عمل المنطقة التربوية اجتماعا تحضيريا بحضور أطر من النيابة لتحديد منهجية العمل ووضع جدولة زمنية لاستقبال مشاريع المؤسسات أو القيام بزيارات ميدانية لبعض المؤسسات خاصة منها التي قد تعترضها صعوبات. كما دعت المذكرة الأكاديمية إلى مراعاة القطاعات المدرسية أثناء تدارس المشاريع التي تقدمت بها المؤسسات واستحضار مشاريع البناءات المدرسية المعتمدة في الدخول المدرسي من توسيعات وإحداثات مع الحرص على إحلال التوازن في البنيات التربوية بين المستويات داخل نفس المؤسسة وبين مؤسسات نفس القطاع من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية المتوفرة. وعلى مستوى النيابة، يعهد إلى اللجنة الإقليمية برئاسة السيد النائب وبعضوية مختلف رؤساء المصالح بالنيابة والمفتشين وكل متدخل يرى في حضوره فائدة من أجل استثمار نتائج اللقاءات المنظمة على صعيد المناطق التربوية ودراسة المشاريع بشكل مندمج وإعداد الخريطة الإقليمية. ويعهد إليها عرض مشروع تحضير الدخول التربوي على مستوى الجماعات أو الدوائر وطرح المشاكل والصعوبات والبحث عن سبل تجاوزها بمساهمة السلطات المحلية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني. كما سيتم عقد لقاءات على مستوى العمالة بتنسيق مع السلطات الإقليمية برئاسة السادة العمال، لعرض معالم الدخول التربوي المقبل على المستوى الإقليمي وكذا المشاكل والصعوبات التي استعصى حلها على المستوى المحلي والبحث عن صيغ ملائمة لحل القضايا العالقة عبر تدخل السلطات الإقليمية والمنتخبين.