1- السياق العام: يحل الدخول المدرسي الجديد 2010/2011 الذي اختير له وللسنة الثانية على التوالي شعار: ”جميعا من أجل مدرسة النجاح” بما يحمله من دلالات تربوية، وقد أصبحت تتبلور معالم الاختيارات والتوجهات التي سطرها البرنامج الاستعجالي 2009-2012 الذي يدخل تفعيله مع هذا الموسم الدراسي سنته الثانية في أفق التأهيل الشامل للمدرسة الوطنية، تنفيذا للإرادة الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالشأن التعليمي ببلادنا من خلال إنتاج منظومة تربوية تتميز بالجودة والفعالية والمردودية والتفاعل الإيجابي مع مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية انسجاما مع التوجهات العامة للميثاق الوطني للتربية والتكوين. كما يأتي الدخول المدرسي الحالي في سياق جملة من المستجدات التربوية والبيداغوجية والإدارية، إذ يأتي والمؤسسات التعليمية الابتدائية تستقبل الفوج الثاني من ”جيل مدرسة النجاح” هذا الجيل الذي انطلق السنة الماضية مع الشروع الفعلي في تنزيل البرنامج الاستعجالي، والذي يرمي إلى إعطاء نفس جديد للوضعية الحالية التي تطبع التعليم الابتدائي نحو أفق جديد يوفر شروط الاحتفاظ والنجاح لجميع المتعلمين بدون استثناء من السنة الأولى إلى غاية الحصول على البكالوريا. كما تعرف المبادرة الملكية السامية “مليون محفظة” مع الدخول المدرسي الحالي محطتها الثالثة والتي ساهمت إلى حد بعيد في تعميم التمدرس وتوفير شروطه الاجتماعية الملائمة، وفي التقليص من حدة ظاهرة الهدر المدرسي. من هذا المنطلق وانسجاما مع التوجهات العامة للبرنامج الاستعجالي، وتعزيزا للمكتسبات التي تم تحقيقها خلال الموسم الدراسي الماضي، اتخذت النيابة في التحضير للدخول التربوي الحالي 2010/2011 جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بانطلاق السنة الدراسية في أحسن الظروف، وخاصة ما يتعلق بتوفير الموارد البشرية الضرورية، واتخاذ الترتيبات المتعلقة بضمان انطلاق الإطعام والنقل المدرسي وفتح الداخليات، وتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، وكذا التدابير الضرورية من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية ” مليون محفظة”. هذا وقد شهدت الفترة الممتدة من 24 غشت 2010 إلى 15 شتنبر الجاري وضع اللمسات الأخيرة لكل العمليات والترتيبات المواكبة لانطلاق الموسم الدراسي، حيث تم على صعيد النيابة القيام بعدة تدابير تمثلت أساسا في ما يلي: – إعداد مخطط إقليمي لتنفيذ وتتبع مقتضيات الدخول المدرسي، على شكل خارطة طريق محددة في الزمان والمكان وفق التوجهات الوزارية الخاصة بالدخول المدرسي لهذا الموسم، وانطلاقا من الحاجيات المعبر عنها على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي. – تنظيم سلسلة من الاجتماعات مع مختلف هيئات التفتيش والمراقبة التربوية و مع مديري المؤسسات التعليمية ابتداء من فاتح شتنبر2010، خصصت لتقديم مقرر السنة الدراسية ومستجدات الموسم الدراسي الجديد وآليات تفعيلها، كما كانت هذه الاجتماعات مناسبة تم الوقوف عندها على حصيلة عمليات: – التسجيلات الجديدة بالسنة الأولى ابتدائي. – وضعية البناءات المدرسية وتتبع سير إنجاز الأوراش الجارية بها. – تأهيل المؤسسات التعليمية. – ضبط وضعية الموارد البشرية. – توفير التجهيزات المكتبية والوسائل التعليمية والمعدات الديداكتيكية. – تنظيم اجتماع على مستوى عمالة إقليم مولاي يعقوب بحضور السادة رجال السلطة ورؤساء الجماعات المحلية يوم 8 شتنبر 2010 خصص لدراسة الترتيبات الضرورية الكفيلة بضمان ظروف مميزة للدخول المدرسي. – تحديد وضبط الأولويات لقطاع التعليم بالإقليم بالنظر إلى ما تم تحقيقه وما لم يتحقق بالنسب الكافية في المؤشرات التربوية المسجلة خلال الموسم الدراسي المنصرم، وذلك اعتمادا على ما توفره ميزانية الأكاديمية، وعلى المتوافر من البنيات التحتية والتجهيزات ومن الموارد البشرية. – تحضير الخرائط التربوية وفق التوجيهات الوزارية وانطلاقا من المعطيات الجهوية والإقليمية والمحلية. – توزيع مناطق التفتيش والتأطير التربوي وانتداب مفتشي المقاطعات التربوية. – تفعيل آليات تأطير وتتبع الدخول المدرسي وتعيين اللجان الإقليمية والمحلية، مع تسطير برنامج لزيارة المؤسسات التعليمية بهدف الوقوف على الإجراءات المتخذة على مستوى كل مؤسسة تعليمية لضمان انطلاق الدراسة والتحاق التلاميذ بالفصول الدراسية في الوقت المحدد في 14 شتنبر الجاري، وتأمين حق الاستفادة الكاملة من الزمن المدرسي لكافة المتعلمات والمتعلمين. – الوقوف على حصيلة أشغال مجالس التدبير في مجال إعداد مشاريع المؤسسات التعليمية وتسجيل التلاميذ الجدد. – تفعيل الفرق الإقليمية المكلفة بتنفيذ وتتبع مشروع ”جيل مدرسة النجاح”. – مواصلة حملات التعبئة والتواصل في صفوف الآباء والأسر من أجل تسجيل أبنائهم وبناتهم البالغين سن التمدرس، وذلك بتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية من إدارة تربوية ومجالس جماعية وسلطات محلية وفعاليات المجتمع المدني. في حين تواصلت على صعيد المؤسسات التعليمية عملية تسجيل وإعادة التسجيل التلاميذ، كما تم التئام المجالس التعليمية تحضيرا لمتطلبات الدخول المدرسي . 2- أهم المعطيات والمؤشرات التي تميز الدخول المدرسي الحالي: بنيات الاستقبال : في إطار توسيع طاقات الاستقبال وتحسين الطاقة التربوية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية وبالوحدات التابعة لها، سينتقل عدد الأقسام بهذا السلك من التعليم من 893 من الأقسام المعمول بها السنة الماضية إلى 908 قسما خلال الموسم الدراسي الحالي أي بزيادة 9,83 % عن الموسم المنصرم. كما تم إحداث مجموعة مدرسية جديدة بجماعة العجاجرة (م/م الزياينة) في حين تمت إعادة هيكلة وحدتين مدرسيتين لتصبح مؤسسات مستقلة وهي: – م/م الدعابزة بجماعة العجاجرة – م/م اولاد بهيش بجماعة سبت الوداية بالإضافة إلى إحداث م/م اولاد عبو بدل م/م البرارشة كما سيعرف توسيع العرض التربوي بالتعليم الابتدائي إضافة 22 حجرة دراسية جديدة ببعض الوحدات المدرسية لمواجهة تزايد عدد التلاميذ، فضلا عن إحداث 5 حجرات دراسية خاصة بالتعليم الأولي وحجرة دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة و 7 ملاعب رياضية. أما فيما يتعلق ببنيات الاستقبال بالتعليم الثانوي الإعدادي فشهدت بدورها بعض التوسع مع الدخول المدرسي الحالي، إذ انتقل عدد الأقسام به من 98 قسما إلى 111 قسما بزيادة تقدر ب 13,3 % عن الموسم التربوي الماضي، وانتقل عدد الأقسام بالتعليم الثانوي التأهيلي من 22 إلى 27 قسما بزيادة 22,8 %. وكان من نتائج هذا التوسع في بنيات الاستقبال بالأسلاك التعليمية الثلاث حصول تطور مهم في عدد التلاميذ بالإقليم حيث انتقل من 25639 تلميذا إلى ما يناهز 28831 من التلاميذ المتوقع تمدرسهم خلال الموسم الدراسي الحالي، أي بزيادة في عددهم تقدر ب 12,4 % مقارنة بالموسم الدراسي الماضي. التلاميذ الممدرسون حسب الأسلاك : أ- بالتعليم الابتدائي: - التسجيلات الجديدة بالسنة الأولى: فاقت نسبة التسجيلات الجديدة في صفوف الأطفال البالغين سن التمدرس إلى غاية بداية شهر شتنبر الحالي 80 % من مجموع الأعداد المتوقعة في الخريطة التربوية، مع الإشارة إلى أن عملية التسجيل مازالت مستمرة باعتبار إقليم مولاي يعقوب قرويا بامتياز ، وستتمكن النيابة من تسجيل جميع الأطفال البالغين سن التمدرس مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، وذلك بالنظر إلى بنية الاستقبال المتوفرة وبالاعتماد على النتائج المنتظرة من الحملات التحسيسية المتواصلة، وعلى مساهمة وتعاون السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، وعلى دعم المجتمع المدني. - أعداد التلاميذ بالسلك الابتدائي: من المتوقع أن يصل عدد التلاميذ بالتعليم الابتدائي خلال الموسم الدراسي الحالي إلى 23658 تلميذا وتلميذة بزيادة تقدر ب 8,6 % عن الموسم الدراسي الماضي: ب – بالتعليم الثانوي الإعدادي: ستعرف أعداد التلاميذ بسلك الثانوي الإعدادي خلال هذا الموسم بعض التوسع، إذ ستنتقل من 3246 المسجلة في الموسم الماضي إلى 4308 تلميذا وتلميذة مع الدخول المدرسي الحالي، مسجلة بذلك زيادة تقدر ب 32,3 %. ج- بالتعليم الثانوي التأهيلي: أما بالسلك الثانوي التأهيلي فسيعرف عدد التلاميذ به أيضا بعض الارتفاع، إذ سيبلغ هذا العدد 865 في مقابل 594 المسجل في الموسم الماضي، محققا بذلك زيادة في عدد التلاميذ بهذا السلك تحدد في 45,7 %. الدعم الاجتماعي n توفير الكتب واللوازم المدرسية: في إطار المبادرة الملكية ”مليون محفظة” التي تدخل مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي سنتها الثالثة، وفي إطار تهييء كل الظروف لتفعيل استفادة التلاميذ المستهدفين من هذه المبادرة في الوقت المناسب، شرعت النيابة منذ نهاية الموسم الدراسي الماضي في التحضير للعملية مباشرة بعد صدور المذكرة التنظيمية 104 الصادر ة عن الوزارة. وقد تم إسناد مهام تنفيذ هذه المبادرة هذه السنة للمؤسسات التعليمية المعنية عن طريق جمعيات دعم مدرسة النجاح في إطار نهج سياسة القرب في هذه العملية، وبالفعل فقد تم تزويد جميع المؤسسات التعليمية المعنية بهذه المبادرة بطلبياتها من الكتب واللوازم المدرسية، الشيء الذي سيمكن من ضمان انطلاقة طبيعية ودون تعثر للدخول المدرسي، والجدير بالذكر أنه ستتم هذه السنة استفادة جميع تلاميذ التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الإعدادي بالإقليم بما مجموعه 27300 مستفيدا ، وذلك على النحو التالي: - بالتعليم الابتدائي: 23658 مستفيدا ومستفيدة. - بالتعليم الثانوي الإعدادي: 4308 مستفيدا ومستفيدة. ومن دون شك ستعزز أهداف هذه المبادرة مستويات التمدرس بالإقليم من خلال التقليص من نسب الهدر و الانقطاع المدرسي، بالإضافة إلى وقعها الإيجابي على الآباء والأسر وعلى جودة التعلمات. n المنح والمطاعم المدرسية والداخليات: تعزيزا للإجراءات الضامنة لدخول مدرسي ناجح على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بتوفير الإطعام والإيواء للتلاميذ المستفيدين من المنح والمطاعم المدرسية، فقد اتخذت النيابة جميع الترتيبات الضرورية وفق المخطط الإقليمي الذي تم إعداده لتتبع ومواكبة عمليات الدخول المدرسي 2010/2011، حيث تم في هذا الإطار تزويد المؤسسات التعليمية المعنية بجميع حاجياتها من مواد ولوازم الإطعام والإيواء، مما سيمكنها من تقديم خدماتها للمستفيدين من التلميذات والتلاميذ في موعدها المحدد ابتداء من يومه الخميس 16 شتنبر 2010. ومن مميزات الدخول المدرسي لهذا الموسم بهذه النيابة تسجيل تقدم ملموس في عدد المستفيدين من خدمات الإطعام والداخليات بالتعليم الابتدائي وبالثانوي الإعدادي، وفي هذا الإطار سينتقل عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية بمؤسسات التعليم الابتدائي إلى 15400 تلميذا وتلميذة مقابل 14000 خلال الموسم الدراسي الماضي بتحقيق زيادة في عدد المستفيدين تناهز 10% ، ومن المنتظر أن تشهد هذه النسبة زيادة إضافية تقدر ب 10 % مع بداية السنة الجديدة 2011. أما فيما يتعلق بالمنح الدراسية بالتعليم الثانوي الإعدادي، فسيعرف عدد المستفيدين بدوره بعض التطور إذ سيصل مع هذا الموسم إلى 560 من المستفيدين. وإن من شأن إحداث 5 دور للطالبة التي أشرفت على إنجازها عمالة الإقليم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 سرير أن تساهم إلى حد كبير في دعم التمدرس بالإقليم وفي التخفيف من حدة الهدر المدرسي في صفوف التلميذات. - النقل المدرسي: في إطار السعي نحو التخفيف من عناء التنقل لدى بعض التلاميذ بالإقليم، وتعزيزا للمشاريع المبرمجة في هذا الشأن في سياق البرنامج الاستعجالي لهذه السنة، فقد استطاعت النيابة بفضل انفتاحها على جمعيات المجتمع المدني وطنيا ودوليا من توفير حافلة للنقل المدرسي بجماعة مولاي يعقوب مساهمة من جمعية فرنسية، وستساهم هذه المبادرة من دون شك في معالجة مشكل التنقل الذي كان يعاني منه جل التلاميذ القاطنين بمركز مولاي يعقوب والمتمدرسين بالثانوية التأهيلية عباس العمراني بمركز الضويات، هذا فضلا عن حافلة النقل المدرسي بجماعة سبت الوداية، واستفادة 240 تلميذا وتلميذة من الدراجات الهوائية، وسيكون لهذه العمليات التي تروم التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم أثرها البالغ على وضعية التمدرس بالجماعات المستفيدة وعلى مستوى التحصيل والمواظبة لدى التلاميذ. - برنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة : مواصلة لتنفيذ برنامج تيسير للدعم المادي المباشر للأسر الذي استفاد منه برسم الموسم الدراسي الماضي ما يناهز 16000 تلميذا وتلميذة، والذي أسفر عن نتائج طيبة على مستوى التمدرس بالإقليم من جهة، وعلى المستوى السوسيو اقتصادي لأسر وأولياء التلاميذ من جهة أخرى، سيتواصل هذا الدعم برسم الموسم الدراسي الحالي 2010/2011، وقد تم اتخاذ كافة التدابير والترتيبات للشروع في هذه العملية، وتجدر الإشارة إلى أن التحويل المالي الثالث والأخير برسم الموسم الدراسي 2009/2010 سينطلق من 15 إلى 30 شتنبر الجاري بمختلف وكالات البريد بالإقليم. - اللباس المدرسي الموحد: في إطار المشروع الرابع من المجال الأول من البرنامج الاستعجالي، الرامي إلى تقوية الشعور بالانتماء للمدرسة وجعل هذه الأخيرة فضاء للتعايش والتناغم وتكافؤ الفرص بين المتعلمين، تواصل النيابة مع الدخول المدرسي الحالي توزيع اللباس المدرسي الموحد على 6066 من تلاميذ التعليم الابتدائي بالإقليم، بزيادة 13,4 % عن الموسم الدراسي الماضي. الموارد البشرية: - تشكل الموارد البشرية إحدى المكونات الأساسية لضمان دخول مدرسي في مواعيده المحددة، وفي هذا الإطار تم الحرص على توفير الأطر التربوية اللازمة بمختلف الأسلاك. أما بالنسبة للوضعية الحالية من الموارد البشرية فهي كالتالي: - يبلغ عدد المدرسين في مختلف الأسلاك التعليمية: 1172 وهو موزع كالتالي: - عدد أطر التدريس المتوفرة بالتعليم الابتدائي: 907 - عدد أطر التدريس بالتعليم الثانوي الإعدادي: 205 - عدد أطر التدريس بالتعليم الثانوي التأهيلي: 60 – خلاصة : تمت إحاطة الدخول المدرسي 2010/2011 بجميع الضمانات لينطلق في المواعيد المحددة وفي ظروف مميزة.