لا شيء في تازناخت يوحي بوجود نهضة تنموية وإرادة سياسية من شأنها تغيير الوضع الحالي المتأزم أغلب الجمعيات في سباتها العميق فروع الأحزاب تغرد خارج السرب نقابات شاردة مسئولون همهم الوحيد الاغتناء . هل هي طبيعة المنطقة التي لاتقبل أي فكرة نيرة ؟ أم هي خطة مدبرة لتكريس سياسة بقاء الوضع على ماهو عليه خدمة لشرذمة من المرتزقة الذين يتلددون بالوضعية المزرية للمنطقة ؟ أم هم الساكنة الراضون بالوضع والغير مستعدين في الانخراط في عملية التغيير الذي يعرفه المغرب بصفة خاصة والعالم بصفة عامة ؟ تساؤلات تطرح والأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عنها . فعند زيارتك لأي إدارة إلا وتجد وضعيتها مزرية ومتأزمة لا من حيث التجهيز ولا من حيث الخدمات المقدمة زد على ذلك طريقة تعامل بعض الموظفين.فلمجرد الحصول على وثيقة معينة إلا وتصطدم بمجموعة من العراقيل وكأني بك تطلب منهم تأشيرة إلى إحدى الدول الغربية. الوضع الأخلاقي في تدهور مستمر حيث يتم تشجيع بائعات الهوى على الاستقرار بالمنطقة رغبة في استمالة أصواتهن في الاستحقاقات المختلفة وما يلي ذلك من تنامي ظاهرة المخدرات ومعه الجريمة أما استهلاك المشروبات الكحولية فحدث ولا حرج وأصبحت تباع علانية.دون أن ننسى الوضعية المتردية لخدمات المركز الصحي في غياب لأدنى شروط التطبيب خدمات اقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تتنافى وكرامة الإنسان غياب لأبسط الضروريات ( عقار ضد السموم – حقن -...) غياب للمداومة اكتظاظ في فترات التلقيح وقلة الأطر وحتى المتواجدة تتبرم في أداء واجبها .مرورا بمركز الدرك التي اهترئت بنايته تلاشت تجهيزاته وأعطيت لموظفيه فرصة الاغتناء على ظهر المساكين فلكي تحصل على شهادة للسكنى قصد الحصول على البطاقة الوطنية تصم دمك قبل ذلك . ناهيك عن الصولات والجولات التي يقوم بها بعض الدركيين بالخروج الى أماكن غير مرخص لهم بها كالدواوير المجاورة والطرق الغير معبدة لا لشئ إلا لإنغاص السكان في معيشتهم وأصبحوا يتجولون بسياراتهم الخاصة والفارهة في أزقة الدواوير وكأني بهم يتعقبون عصابات كل ذلك ضدا على القانون المعمول به الذي نظم عملية المراقبة بضرورة وجود حواجز معلومة بدل الاختباء وتصيد الفرائس.دار الشباب الذي من المفروض ان يكون مجمع ثقافي تتبادل فيه الأفكار والمحاضرات والندوات وأنشطة هادفة من شانها الرقي بشباب المنطقة أصبح مرتعا للتعاطي للمخدرات ومكانا لالتقاء العشاق وتشجيع المجون والرقص المختلط قبل ان يسد أبوابه بدعوى إصلاح البناية وفي غياب لإدارة مسئولة بعد انتقال مديرها إلى وجهة أخرى.دون ان ننسى المرور بالمؤسسات التعليمية التي تعرف هي الأخرى مشاكل عدة في غياب للأساتذة والالتحاق المتأخر للتلاميذ والإضرابات التي تعرقل السير العادي للعملية التعليمة والاكتضاض الذي تعرفه الأقسام كل ذلك جعلنا أمام تعليم مشلول بالمناسبة نحيي رجال التعليم على مجهوداتهم لكن كما يقال فوق طاقتك لا تلام.مشاكل الصرف الصحي بتازناخت لا حل لها منذ 1997 ونحن نسمع عن تنفيذ دراسة لهذا المشروع لكن ونحن عل مشارف 2012 لم يظهر في الأفق شئ يوحي بأنه سيظهر إلى حيز الوجود وما زاد الطين بلة كثرة حفر التصريف وما سيترتب عنه من كارثة إيكولوجية من شانها ان تؤثر على الفرشة الباطنية ومحاولات المجلس البلدي في هذا الشأن تظل محتشمة وتقتصر على تفريغ الحفر في فترات الذروة ويترتب عن ذلك انتشار روائح كريهه تنفر الزائر من المنطقة بكاملها .ولا يفوتنا أن نمر على المساحات الخضراء التي تعتبر متنفسا للأهالي وصورة لتسويق المدينة خارجيا حيث غياب تام وممنهج المرافق الخضراء وحتى المساحة الصغيرة التي قيل عنها أنها حديقة تم إغلاقها مؤخرا بدعوى أنها تابعة لأحد الأعيان وملفها وضع بين أيدي العدالة . النقطة المضيئة الوحيدة التي تحسب لمنطقة تازناخت هو مبنى دار الأمومة المعروفة بخدماتها وحرص المسئولة عنها على الاحتفاظ بمستواها الجيد لكن يظهر في الأفق ان بعض المسئولين وخاصة الممولين (رؤساء الجماعات ) لا يرقاهم المستوى الذي وصلت إليه المؤسسة حسدا من عند أنفسهم وأصبحوا يتملصون في أداء واجباتهم .وريثما تظهر نقط مضيئة أخرى مستقبلا فمن يوقف النزيف الذي تعرفه المرافق العمومية بتازناخت؟