العالم العربي الإسلامي لم يحقق بعد استقلاله اللغوي والثقافي مصطفى الطالب: اللغة العربية أصبحت تتراجع وتتلقى الضربات من طرف أبنائها المفرنسين أكد مصطفى الطالب عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية ورئيس فرع الرباط أن مكانة اللغة العربية تعرف تراجعا وأصبحت تتلقى الضربات من طرف أبنائها المفرنسين إيديولجيا خاصة في الآونة الأخيرة مبرزا أن هذه الظاهرة غير طبيعية خاصة عندما يتم استعمال الفرنسية بحروف عربية في الإشهار والملصقات معبرا على تخوفه من أن تصبح اللغة العربية غريبة في الفضاءات المغربية المختلفة مؤكدا أن العالم العربي الإسلامي لم يحقق بعد استقلاله اللغوي والثقافي. مضيفا أن الجمعية المغربية واعية تمام الوعي بالخطر المحدق باللغة العربية وفي هذا السياق تسعى إلى إبرام اتفاقيات وعقد شراكات مع المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من أجل استعمال وتحسين الأداء باللغة العربية. وأشار عضو المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية إلى أن اللغة العربية مازالت تعاني من مشكل توحيد المصطلحات بين المشرق والمغرب وتحتاج إلى جهد كبير، مستطردا أن تقدم الدراسات الأكاديمية المغاربية مكنت اتحاد المجمعات من تجاوز هذا العائق والسير نحو توحيد المصطلحات. - عقدتم مؤخرا المؤتمر الأول للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، ما هي دواعي هدا المؤتمر؟ ولماذا اختيار هذا الوقت بالذات؟ بالفعل عقدنا المؤتمر الأول يوم 27 مارس الأخير بالرباط تحت شعار "من أجل لغة عربية مسايرة للعصر"، بحضور أساتذة باحثين وعدة شخصيات ثقافية وفكرية وسياسية وممثلي المجتمع المدني. والمؤتمر ليست له علاقة بظرفية معينة، بل جاء وفق ما ينص عليه القانون الأساسي الذي تنص مادته 13 على أن المؤتمر الوطني ينعقد بصفة عادية كل ثلاث سنوات. وبما أن الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية تأسست منذ ثلاث سنوات أي يوم 17 مارس 2007 فقد كان لزاما عقد المؤتمر الأول الذي عرف جلستين جلسة افتتاحية ساهم فيها بعض الأساتذة المدعوين والمعروفين على الساحة الأكاديمية مثل الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري المعروف بأبحاثه في ميدان اللغة العربية ودفاعه أيضا عنها. أما الجلسة الثانية فخصصت لقراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما وكذلك لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد الذي عرف توسعا بحكم بروز أعضاء نشيطين من مختلف فروع المملكة. وقد أثيرت عدة قضايا ومقترحات خاصة بعمل الجمعية وكذلك بوضعية اللغة العربية بالمغرب. - كيف ترون وضع اللغة العربية اليوم في المغرب بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة؟ وهل أنتم راضون على هذا الوضع؟ يوم كان العالم العربي الإسلامي في أوج حضارته كان الغرب يتعلم اللغة العربية للوصول إلى العلوم والحضارة الإنسانية، لأنها كانت لغة العلوم آنذاك. اليوم نعيش العكس لأسباب متعددة منها تراجع العرب إلى الوراء وإلى الاستعمار... هذا على المستوى العربي، أما على المستوى الداخلي أو المغربي، فبصراحة وضعية اللغة العربية تقلق كثيرا وإن كان في المدة الأخيرة بدأ الوعي(ساهمت فيه الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بقوة) بضرورة الانتباه إلى هذه الوضعية المزرية. ولذلك لم يأت إحداث جمعية مغربية لحماية اللغة العربية من فراغ، بل من وضعية متأزمة تمر بها اللغة العربية ببلادنا. فالحقيقة أنه في الآونة الأخيرة تراجعت مكانة اللغة العربية بل أصبحت تتلقى الضربات من طرف أبنائها خاصة المفرنسين إيديولجيا ولا أقول الذين درسوا أو يكتبون باللغة الفرنسية لكونهم تلقوا تكويناتهم بالفرنسية، فمنهم الذين يدافعون عن اللغة العربية. وأنا واحد منهم لكوني متخرجا من شعبة اللغة الفرنسية وآدابها وأدرس باللغة الفرنسية. وهكذا توصف اللغة العربية بالعقم والجمود وعدم مسايرتها للعصر وللبحث والدراسة. وأن التعريب هو سبب تأخر التعليم "إذا عربت خربت". وقد تم تشكيك أبناء المجتمع المغربي في لغتهم وقدراتها التعبيرية في وقت يتزايد فيه الإقبال على اللغة العربية والعالم العربي من طرف الغربيين خاصة على مستوى الإعلام حيث أحدثت في السنوات الأخيرة فضائيات غربية باللغة العربية. من هنا نفهم الدعوة إلى استعمال الدارجة والفرنسية في الإعلام والتعليم والثقافة والحياة اليومية، استنادا إلى طروحات أحيانا استشراقية خاطئة مثل استعمال اللغة الأم أي الدارجة علما أن اللغة الأم هي العربية والدارجة ما هي إلا مستواها الثاني، مثل ما لجميع المجتمعات العربية دارجاتها أو عاميتها. وأقول لك إن غالبية المهتمين بالشأن اللغوي ببلادنا غير راضين عن وضعية اللغة العربية بالمغرب. - يلاحظ أنه رغم دستورية اللغة العربية إلا أنه يتم تداول اللغة الفرنسية في كثير من الأماكن العمومية، ماهو تفسيركم لهذا الوضع؟ شيء مهم أن نتذكر أن اللغة العربية هي لغة المغاربة بالدستور على اختلاف لهجاتهم، وهو اختيار لكون الشعب المغربي الذي ينتمي إلى العالم العربي الإسلامي يتكلم اللغة العربية. ولأن اللغة العربية قادرة على رفع التحديات العلمية والثقافية والتكنولوجية. وبالتالي لم تفرض اللغة العربية بالقهر السياسي كما يحاول بعض أصحاب الفرقة ترويجه للناس. فالحسانيون أصحاب لسان عربي والأمازيغيون أصحاب لسان عربي فصحي كذلك، بل هم من دافعوا عن اللغة العربية إبان الاستعمار الفرنسي وما بعده. أما بخصوص الأماكن العمومية فصحيح أن العديد منها يتم التداول فيه بالفرنسية، بل حتى في بعض القرى التي لا يفهم أصحابها الفرنسية. وهذه ظاهرة غير طبيعية إذا ما قورنت مع بلدان أوروبية. لأن الطبيعي أن تهيمن العربية وليس الفرنسية تعبيرا عن هوية الوطن الذي ننتمي إليه. بل الأدهى من ذلك أصبحنا نرى الفرنسية بحروف عربية في الإشهار والملصقات الإشهارية لتكريس هيمنة الفرنسية. وهذه الظاهرة لا نراها في البلدان الغربية والأسيوية التي تحترم سيادتها اللغوية والثقافية. وبصراحة نخشى أن يأتي زمن تصبح فيه اللغة العربية غريبة في الفضاءات المغربية المختلفة. على أنه يجب الإشارة إلى شيء مهم هو أنه في أغلبية الأوقات تستعمل الفرنسية بطريقة عفوية نظرا لأن صاحب المحل يرى الكل يستعمل الفرنسية، وهذا ناتج عن غياب الوعي لدى المواطن بخطورة الظاهرة. ولذلك من بين الأمور التي تسعى إليها جمعيتنا إبرام اتفاقيات وعقد شراكات مع المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من أجل استعمال وتحسين الأداء باللغة العربية، وأيضا احترام المكون الأمازيغي. من وجهة نظركم لماذا كل هذا الاهتمام باللغة الفرنسية من طرف الكثير من العائلات المغربية؟ هل السبب راجع إلى اكتساح لغوي؟ أم مخلفات استعمارية؟ أم "موضة العصر"؟ أم هناك أسباب أخرى؟ قبل الإجابة عن السؤال أود أن أوضح أن الجمعية لا تشتغل بشوفينية، بمعنى ليس لها موقف عدائي من اللغة الفرنسية أو غيرها، بل هي منفتحة على جميع اللغات الأجنبية والمحلية، لكن ما ندعو إليه هو احترام السيادة اللغوية لبلدنا وهويته الوطنية والدستورية. وهذا ما أكدت عليه مجموعة من الخطابات الملكية بخصوص إعطاء اللغة العربية المكانة اللائقة بها. أما بخصوص الاهتمام المتزايد باللغة الفرنسية فهذا راجع أولا إلى المنظومة التعليمية التي من جهة تعطي الألولوية للغة الفرنسية بحيث يمكن للتلميذ أن يرسب بسبب الفرنسية، ومن جهة أخرى كرست لدى الطالب المغربي فكرة أن مستقبله العلمي مرهون بتعلم اللغة الفرنسية وإتقانها، علما أن الطالب المغربي، وخلافا للطلبة العرب الذين يمتلكون الانجليزية، يظل أفقه محدودا ومحصورا في فرنسا إن هو أراد أن يتابع دراسته بالخارج. فالناس لا يفهمون أنه اليوم نحن في حاجة إلى إعطاء الأولوية للغة الانجليزية في تعليمنا لكونها تفتح أفاقا علمية وتكنولوجية. وحسب الدراسات الأخيرة فان اللغة الفرنسية بعد 20 سنة أو 30 سنة لن تكون لغة البحث العلمي. وهذا يستوجب النظر في منظومتنا التعليمية لاختيار اللغة الأجنبية الأولى. إضافة أخرى هي أن اللغة العربية متقدمة في الترتيب العالمي على اللغة الفرنسية. فاللغة العربية تحتل المكانة الخامسة من حيث الحديث بها. أما مسألة الحديث بالفرنسية كموضة العصر فهذا ممكن لأنه في السابق كان الحديث باللغة الفرنسية منحصرا في طبقة معينة، والتي تعد ذلك امتيازا(بريستيج)، والطبقة المسحوقة لها العربية، وما زال هذا الحال مستمرا إلى الآن. لكن يجب القول إن اللغة الفرنسية من مخلفات الاستعمار كما هو الحال بالنسبة لبلدان عربية أخرى مع الانجليزية. وهذا يوضح أن العالم العربي الإسلامي ما زال لم يحقق استقلاله اللغوي والثقافي. كما أنه يجب ألا نغفل عن نقطة أساسية هي أن التيار الفرنكوفوني(المفرنس) يعمل على الدفع بالفرنسية إلى الأمام على حساب اللغة العربية، سواء في المجال الاقتصادي والثقافي أو الإعلامي. علما أن الإحصائيات أثبتت أن المغاربة يهتمون بالإعلام (والصحافة) المتداولة باللغة العربية لأن قلة قليلة منهم تجيد الفرنسية. و- ما هي أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية مستقبلا ؟ يجب أن نتأكد من أن المستقبل للغة العربية على المستوى الدولي وليس فقط المحلي، ويتبين ذلك من خلال عدة مؤشرات أهمها الاهتمام المتزايد بالعالم العربي وبالشرق العربي ككل، الاهتمام بالإسلام وبالقران من طرف الغربيين خاصة بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر، تزايد الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها في التنمية الاقتصادية سيما وأن العالم العربي والإسلامي يشكل تكتلا لغويا واقتصاديا هاما. ثم تزايد الفضائيات الغربية الناطقة بالعربية مثل "فرانس 24" والقناة الروسية والتركية و"البي بي سي" وغيرها. على أن تقدم اللغة من تقدم أبنائها، وتطورها من تطور أبنائها واستماتتهم والدفاع عليها. وهذا هو التحدي الحقيقي الذي نواجهه بحيث لازلنا لم نعط للمسالة اللغوية الأهمية القصوى، وهذا يتطلب تضافر جهود الطبقة السياسية والمجتمع المدني. وأعتقد أن الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية تشكل البداية. لكن التحدي الأكبر هو تخلف البلدان العربية، فإذا ما سعت هذه البلدان إلى التقدم والخروج من التقهقر ومواكبة الركب الحضاري العالمي، فلا شك أن اللغة العربية ستفرض نفسها عالميا أيضا. - منذ تأسيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية إلى الآن فإلى أي حد استطاعت أن تفعل كل ما ورد في قانونها الأساسي؟ يجب الإشارة أولا إلى أن الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية تعمل في اتجاهين: الاتجاه العلمي باعتبارها جمعية أكاديمية فكرية (مستقلة عن أي تيار سياسي أو مذهبي ومنفتحة على جميع مكونات المجتمع المغربي)، والاتجاه الميداني لكونها تسعى لتعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع المغربي في كافة الإدارات والمرافق العامة والقطاعات الإنتاجية، انطلاقا من الدستور والقوانين والمراسيم الوزارية والإدارية التي تحث على استعمال اللغة العربية. وهذا ما نسعى إليه منذ بداية تأسيس الجمعية. وفي هذا الإطار فإن القانون الأساسي للجمعية (من المادة 7) يخول للجمعية أن تنصب نفسها طرفا أمام القضاء للدفاع عن اللغة العربية. ويمكن القول إن الجمعية المغربية استطاعت في ظرف وجيز أن تحسس الرأي العام بالمخاطر والتحديات التي تواجه اللغة العربية ببلادنا، وفي هذا الصدد وعملا بمقتضيات القانون الأساسي، التقينا بفرق برلمانية ووزراء، ومع بعض أعضاء الأحزاب السياسية، وبعض ممثلي المجالس البلدية الذين أبانوا عن استعدادهم لإقامة شراكة مع الجمعية. كما أن وزارة الثقافة عبرت لنا عن استعدادها للتعاون مع الجمعية. وهذا يوضح أن النوايا الحسنة متوفرة ويبقى فقط الدفع بها إلى أن تترجم إلى أفعال. هذا فضلا عن إقامة مجموعة من الندوات والمحاضرات واللقاءات العلمية حول واقع اللغة العربية ببلادنا من طرف الجمعية في عدة مدن تتواجد بها فروع الجمعية، والتي لاقت إقبالا جماهيريا وتعاطفا من طرف الطلبة والأساتذة الجامعيين والمعلمين والمربين الذين يراسلوننا باستمرار. لكننا نعترف أننا ما زلنا في بداية الطريق وما زلنا لم نفعل كل ما جاء به القانون الأساسي، لأن هدفنا الأول الآن هو تأسيس الفروع في جل مدن المملكة، فاليوم نتوفر فقط على 7 فروع وهي وجدة، طنجة، القنيطرة، الرباط، مكناس، فاس، برشيد، وفروع أخرى في الطريق بالدار البيضاء والراشيدية وتازة ومدن أخرى. لكن يجب التأكيد على شيء مهم هو أن قضية اللغة العربية ليست قضية الجمعية لوحدها بل هي قضية الجميع وعلى الجميع أن ينخرط في الدفاع عنها، لأنها قضية سيادة وهوية. - تقول بعض الآراء إن تطور اللغة العربية رهين بتطور المجال الاقتصادي والبحث العلمي والتكنولوجيا، إلى أي حد تتفقون مع هذا الرأي؟ هذا صحيح، فاليوم نحن نعيش تحت قوى اقتصادية وعلمية كبرى تتحكم في مصيرنا ومصير عدة شعوب، وتفرض علينا لغتها وثقافتها خاصة تحت ظل عولمة إقصائية لثقافة الشعوب الضعيفة. ولذلك قلت إن العرب لما كانوا في الأوج كانت لغة الحضارة والعلوم هي العربية. وبخصوص علاقة تطور اللغة العربية بتطور المجال الاقتصادي والعلمي، ففي إحدى الندوات التي نظمها فرع الرباط بمناسبة تقديم وثيقة الاستقلال قدم الدكتور والباحث في علوم الاقتصاد عمر الكتاني عرضا عن علاقة اللغة العربية بالتنمية الاقتصادية، وضرب مثالا بماليزيا وأندونيسيا اللتين وحدتا لغتهما فتقدمتا، بينما العكس بالنسبة لبنغلاديش الذي سمح بتعدد اللغات فظل في الفقر إلى يومنا هذا. نفس الشيء ينطبق على البحث العلمي، والكل اطلع على التقارير الدولية التي صدرت في حق الدول العربية والتي بينت عدم اهتمام الأخيرة بالبحث العلمي. فكيف للغة العربية أن تتطور إذا لم تتطور التكنولوجيا ويتطور البحث العلمي؟، واللغة العربية لغة مرنة أثبتت قدرتها على مسايرة كل التطورات الحاصلة في جميع الميادين، ولا أدل على ذلك من الأبحاث التي قام بها المرحوم الدكتور أحمد غزال في هذا المضمار. وحسب المختصين فاللغة العربية تتمتع بدرجة عالية من المميزات الصرفية، وغزارة الثروة اللغوية ويبلغ 9273 جذرا مما يتيح توليد الآلاف من المصطلحات اللغوية، ومرونة النظام الاشتقاقي وإمكانية استخدام جميع العمليات الصرفية. - مازال توحيد بعض المصطلحات التقنية يعرف تعثرا في ظل تشبث بعض الدول العربية بمواقفها خاصة المشرقية منها، فما هو دور مجمعات اللغة العربية في توحيد هذه المصطلحات؟ أولا يجب أن نشيد بما تقوم به المجمعات العربية في تقدم اللغة العربية والنهوض بها ودفعها إلى آفاق أوسع من التطور والتجديد، وبالأخص في مجال المعاجم اللغوية وقضايا اللغة ووضع المصطلحات العلمية واللغوية، وان كانت هذه الأعمال لا تحظى باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام العربية، وهذا تحدي آخر يواجه القائمين على قضية اللغة العربية بالدول العربية. لكن بالفعل لا زال هناك مشكل توحيد المصطلحات خاصة بين المشرق والمغرب، وهذا ناتج أحيانا عن كون المشارقة هم السباقون إلى إنشاء المجمعات، وبالتالي هيمنتهم على الدراسات اللسنية في مجال اللغة العربية. إلا أنه في الآونة الأخيرة وأمام التحديات التي تواجه اللغة العربية والعالم العربي، وأيضا أمام تقدم الدراسات الأكاديمية المغاربية، بدأ اتحاد المجمعات يعمل على تجاوز هذا العائق والسير نحو توحيد المصطلحات. لكن مازالت المبادرة تحتاج إلى جهد كبير.