قال المهدي المنجرة إن إدريس الكتاني يعد من الرجال القلائل الذين ظلوا صابرين وثابتين على مواقفهم ومبادئهم، في الوقت الذي اختار فيه كثير من أمثاله طريق الوصولية والانتهازية لتسلق أعلى المراتب. وأجمع المشاركون في حفل تكريم الكتاني رئيس نادي الفكر الإسلامي على أن الرجل يستحق أكثر من هذا، بالنظر لعطائه العلمي، ومواقفه الصادقة والعادلة داخل المغرب وخارجه، ونضاله من أجل التمكين للغة العربية في محيطها الاجتماعي والسياسي والثقافي. واعتبرت شخصيات ورموز وطنية الحفل الذي نظمته الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بمبادرة من فرع الرباط يوم أمس السبت 25 جمادى الأولى 1429 ه الموافق31 ماي 2008م بقاعة علال الفاسي بالرباط، فرصة لتجديد العزم لمواصلة السير في مسيرة التدافع بين الحق والباطل، وهذا ما أكده الأستاذ عبد الإله بنكيران عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح حين قال إن معركة التدافع ماتزال مستمرة، وخصوصا مسألة التحامل على اللغة العربية في هذه البلاد، ومحاولة التمكين للفرانكفونية بغية طمس معالم أمتنا العربية والإسلامية، كما أشاد بنكيران بجهاد إدريس الكتاني العلمي ، ومناصرته لقضايا الأمة والوطن. وكما أشاد كل من فتح الله أرسلان القيادي بجماعة العدل والإحسان ، ونجل العلامة إدريس عمر الكتاني، ومصطفى بنيخلف، بالمسيرة العلمية للدكتور ، وتضحيته من أجل قضايا الوطن المصيرية وخاصة تلك المتعلقة بالدفاع عن اللغة العربية. ومن جهته اعتبر الكتاني أن تكريمه هو تكريم للغة العربية، وتكريم للجيل المخلص المؤمن برسالته، وقد ألقى بالمناسبة كلمة مؤثرة أبرز فيها مكانة اللغة العربية، لأنها لغة القرآن ولغة أهل الجنة، مستحضرا مجموعة من الأحاديث التي تبرز فضل العرب ومنزلتهم الرفيعة. وفي نهاية الحفل قدم مصطفى الطالب رئيس فرع الرباط شهادة تكريمية للدكتور الكتاني . ويذكر أن الكتاني نال عدة جوائز عالمية، حصل على جائزة رجل السنة الدولي لسنة 2001 2000-، واختير من بين 1000 زعيم ذي نفوذ في العالم؛ كما اختير من بين 2000 مثقف متميز في القرن العشرين، وصدرت له عدة كتابات منها :المغرب المسلم ضد اللادينيةو ثمانون عاما من الحرب الفرنكفونية ضد الإسلام واللغة العربية.