وجه المقرئ الإدريسي أبو زيد أسئلة إلى ما وصفه بالمغرب الرسمي حول أسباب تهميش وإقصاء الدكتور العلامة إدريس الكتاني، متسائلا عن حظ الإنتاجات الفكرية لهذا العلامة من مقررات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وتساءل أبوزيد في شهادته التي قدمها أمس في حق العلامة إدريس الكتاني بمناسبة اليوم الدراسي الذي نظم من قبل مجموعة البحث في الوثائق والمخطوطات بمدرج بنسودة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة تحت عنوان ملفات وثائقية في تاريخ المغرب العربي الإسلامي المعاصر للعلامة الدكتور إدريس الكتاني، عن حظ الدكتور إدريس الكتاني من ذاكرة المغرب؛ سواء الإعلامية أو الوثائقية أو المباشرة، وكذا عن سبب تغييبه من الإعلام الرسمي في البرامج الوثائقية المغربية، كما تساءل أبو زيد عن موقع إدريس الكتاني في أرشيفات وزارة الإعلام ووزارة الثقافة ووزارة الأوقاف بالرغم من كونه أحد مؤسسي رابطة علماء المغرب. ومن جانبه وصف الدكتور الشاعر عبد الرحمن عبد الوافي العلامة إدريس الكتاني بالظاهرة الفريدة من رجالات المغرب الذين مازالوا في جبهة الجهاد الحقيقي، والذين ظلوا يحملون سلاحهم وما بدلوا جلدتهم، وقدم بين يدي الحضور قصيدة حزينة تحت عنوان صيحة أمة. وفي كلمة ختامية عبر الدكتور إدريس الكتاني عن شعوره بالخجل أمام هذه الشهادات وأمام هذا التكريم، متمنيا أن يكون عند حسن ظن الجميع، كما تقدم بالشكر إلى كل من أسهم من قريب أو من بعيد في تنظيم هذا التكريم، كما قدم العلامة الكتاني شهادات حول بعض المواقف التي عبر عنها في إنتاجاته الفكرية، والتي كانت موضوع هذا اليوم الدراسي المنظم على شرفه.