تعرض عمال ومستخدمو فندق تبركات بمحاميد الغزلان بإقليم زاكَورة، ليلة الخميس الماضي،لهجوم عنيف،بواسطة سلاسل حديدية وآلات حادة، نتج عنه إصابة خمسة عمال بجروح مختلفة كان أخطرها تلك التي أصيب بها المستخدم"حساين بشنة"الذي تعرض لكسرمزدوج على مستوى الفك الأيسر،سلمت له على إثرذلك شهادة طبية تتبث عجزه لمدة 45يوما. هذا وتم نقل الضحايا المصابين إلى الإقليمي(بوكافر)بورزازات،حيث تلقوا العلاج وسلمت لهم شواهد طبية ضمنوها شكايتهم ضد المستثمرالإسباني التي قدموها لوكيل الملك لدى ابتدائية زاكَورة ثم الوكيل العام باستئنافية ورزازات،يتهمونه فيها بالسب والشتم والضرب وسب المقدسات المغربية ومحاولة القتل. وعلى هذه الأحداث،ندد سكان المحاميد الغزلان بهذا الهجوم العنيف التي طال العمال المعتصمين منذ 24ينايرالماضي،بل انضمت عدة شرائح اجتماعية إلى المعتصمين الذين أقاموا خيمة أمام الفندق،مما دفع بقوات الأمن إلى التمركزبعين المكان،حيث بقيت مرابضة هناك لمراقبة الوضع عن كثب خوفا من أن تتطورالأمورإلى أفعال انتقامية كما تسرب على أوسع نطاق،وخاصة بعدما أتصل المشغل(الإسباني) بسفارته بالرباط طالبا منها الحماية،حسب ما أكدته مصادرنا. ومن جانب آخرفالعمال الذين تعرضوا للهجوم ليلة الخميس الماضي، يوجهون اتهاماتهم إلى مديرالفندق وزوجته اللذين نفذاه بعد الإستعانة ببعض المشبوهين والمنحرفين الذين هاجموا المعتصمين وضربوهم،لكن المتهم الرئيسي وإدراكا منه لخطورة الموقف،طلب الحماية من السفارة الإسبانية التي دخلت هي الأخرى في الخط،مما جعل قضية فندق محاميد الغزلان تتخذ أبعادا دولية،الأمرالذي ارتفعت معه أصوات السكان منددة بالهجوم العنيف وبتصرفات مديرالفندق،مطالبة في ذات الوقت بمحاكمته بمعية مساعديه. وفي ذات السياق حمل الإتحاد المحلي التابع ل(ك- د- ش)في بيان صادرعنه،المسؤولية الكاملة لمديرالفندق الذي أصرعلى هضم حقوق العمال وتجاهله لمطالبهم المشروعة وطرد بعض النقابيين من العمل ،وعدم تنفيذ ما تم الإتفاق عليه،ونصت عليه محاضراللجنة الإقليمية،مما كان لذلك كله تداعيات خطيرة،وتسبب في احتقان اجتماعي بمحاميد الغزلان،بعد أن توسعت دائرة المعتصمين لتشمل أهالي العمال وشرائح اجتماعية مختلفة. هذاوتجدرالإشارة في النهاية إلى أنه ليست المرة الأولى التي توترت فيها العلاقة بين العمال ومديرالفندق،فقدسبق للمستخدمين أن اتهموا اتهام هذ المستثمرالاسباني بمحاولة اغتيال أحد العمال بواسطة سلاح ناري، وبالاعتداء عليهم بالضرب والسب والشتم،وكذا سب المقدسات المغربية في شهرغشت الماضي،حسب ما ورد في بيانات العمال وإطارهم النقابي