تدخلت قوات الأمن العمومي،أول أمس في الحادية عشرة صباحا، بعنف لفك إضراب واعتصام عمال شركة زيطراب للنقل الحضري بأكَادير،أمام المقر الإجتماعي للشركة الكائن بشارع محمد الخامس بأكَادير،على مقربة من الميناء،حيث أسفرت عمليات التدخل عن إصابة أربعة نقابيين بجروح متفاوتة على مستوى الكتف واليد والعين والكلي،كما أصيب الكاتب العام للإتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبد الحق حيسان،إثر هذا التدخل بكسر في يده اليمنى حيث سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة25 يوما. وجاء هذا التدخل، بعدما أراد المضربون تنظيم مسيرة من مقر الشركة الإجتماعي إلى ولاية جهة سوس ماسة درعة،وعمالة أكَادير إداوتنان، للتعبير عن احتجاجهم وسخطهم على التصرفات اللامسؤولة لشركة «زيطراب»، بعد طرد المكتب النقابي التابع ل( ك- د - ش) يوم11غشت 2009 مباشرة بعد تأسيسه يوم10غشت المنصرم،مما أجج الصراع بين العمال والشركة، وكان من تداعيات ذلك سلسلة من الوقفات الإحتجاجية والإضرابات من أجل استرجاع الحقوق والمكتسبات، وإجبار الشركة على تنفيذ مطالب العمال المشروعة، فضلا عن رفض شروط الإدارة بتخلي العمال عن مكتبهم النقابي. وحسب ما ورد في مطالبهم النقابية، فطرد المكتب النقابي لم يكن إلا النقطة التي أفاضت الكأس،بعد مدة طويلة من المعاناة التي عاشها العمال بذات الشركة،وخاصة ما يتعلق أساسا بالزيادة في الأجور، والتعويضات العائلية والضمان الإجتماعي والذي فوجئوا باقتطاعه دون احتسابه،واقتطاع ثمن دفترالتذاكر (500درهم شهريا)من أجورالمراقبين ،والذي يتم استرداده على شكل اقتطاعات من جيوب المواطنين(السلايتية) الذين لايؤدون ثمن التذاكر.