تدخلت قوات الأمن، يوم أمس، لفك اعتصام سكان مدشر تمزقت الذي دام لمدة سنتين، احتجاجا على إقامة مقلع وسط الدوار. فقد عاينت «المساء» تدخلا عنيفا من طرف عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف المصالح الأمنية بولاية تطوان، مما أدى إلى وقوع حالات إغماء وإصابة عدد من النساء والأطفال بجروح متفاوتة. وحسب أحد سكان المدشر، فإن تدخل القوات العمومية والدرك انطلق ابتداء من الساعة السابعة صباحا بواسطة سيارات الدرك وشاحنات القوات المساعدة. كما أسفرت عملية التدخل العنيفة عن اعتقال أكثر من خمسة عشر من نساء ورجال القرية، من بينهم يونس الحرطيطي والسيدة ف. الزهرة منصور. وأدى التدخل أيضا إلى وقوع حالة إجهاض. عملية الإجلاء أسفرت عن هروب العديد من السكان إلى الجبال المجاورة خوفا من اعتقالهم، حيث تمت ملاحقتهم من طرف القوات العمومية إلى تلك المناطق النائية. يذكر أن سكان مدشر تمزقت يخوضون اعتصاما مفتوحا مند سنتين وسط حقولهم احتجاجا على انتهاك حرمة مقبرتهم بسبب تشييد المقلع المذكور الذي أدى، منذ بداية انطلاقه، إلى إصابة العديد من السكان بأمراض تنفسية وسجن بعض السكان المسنين بالمدشر.