احتضنت قاعة الندوات بمندوبية التنمية والشباب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي باكادير تحت شعار:"وحدة اليسار دعم للحراك الشعبي لتحقيق ديمقراطية جقيقية" على وقع الأغاني الحماسية والأناشيد النضالية استقبلت القاعة الوافدين،وعلى جدران القاعة نصبت صور شهداء توحد أحزاب اليسار في تبني انتماءهم لها ،ورفعت لافتات تبرز موقف الحزب من قضية فلسطين ووحدة اليسار والمرأة والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية واعتبار انتفاضة الشعوب العربية طريق نحو التحرير العربي الشامل في حين غابت عن هذه اللافتات قضية الامازيغية رغم أن المؤتمر ينعقد في عاصمة سوس التي تعرف نشاطا مكثفا لهذه الحركة. استحضرت كلمة الكتابة الوطنية، التي ألقاها السيد:مبارك المتوكل، الظروف الوطنية والعالمية والعربية التي ينعقد في إطارها المؤتمر،وأشارت أن العالم يعرف أزمة اقتصادية مست قلب الاقتصاد العالمي تحلت بوضوح في "حركة احتلوا وول ستريت" ،وحيت الربيع العربي الذي وضع حدا لديكتاتوريات ومازال يحصد الباقي ،وان الوهم المروج حول الاستثناء المغربي لن يطول لان المغرب جزء من هذا العالم الذي يعيش مرحلة تحول كبير تشمل كل أنحائه وتعيد بناء العلاقات بين الرأسمالية في مرحلتها الامبريالية وباقي دول العالم. وعلى الصعيد الوطني أشارت الكلمة إلى انعكاس الأزمة على الشباب المغربي الذي كان "يحرك" إلى أوربا حالما ليعيش حياة الإنسان وبلغ به الأمر اليوم إلى إحراق الذات تخلصا من حياة يراها لاتليق بالإنسان. في ظل ما اعتبرته الكلمة دستورا ممنوحا لايستجيب للديمقراطية الحقيقية التي تضمن فصلا واضحا بين السلطات ويتيح إمكانية المحاسبة،وهو ما دفع الحزب إلى اتخاذ موقف مقاطعة الاستفتاء على دستور لايفصل بين السلطة والثروة، وبناء عليه تمت مقاطعة الانتخابات الأخيرة. واعتبرت الكلمة أن حكومة بن كيران تدعي امتلاك السلطة بينما هي لاسلطة لها ،وعنوان ذلك تخلي حزب رئيس الحكومة عن البرنامج الانتخابي الذي به اكتسبت الأصوات لتخضع لإملاءات المؤسسات المتحكمة وتنفذ برامجها،واعتبرت ما يروج حول طريقة معالجة صندوق المقاصة هو عبارة عن طريقة أخرى لشراء الذمم وخلق مواطنين متسولين بمعنويات وكرامة محطمة ينتظرون الإعانات ،كما تم تحريف فلسفة التنمية البشرية لتتحول إلى وسيلة لارتشاء الأشخاص واستيلائهم على المال العام تحت غطاء جمعيات تنموية وفي حقيقتها شكلية عائلية مستحدثة لهذا الغرض. وذكرت الكلمة بمسؤولية الدولة عن توفير الحد الأدنى للعيش الكريم لكل المواطنين كحق أساسي من حقوقهم الوطنية والإنسانية. وجددت الكلمة نداء للحزب سنة 1989 م الذي دعا فيه اجزاب اليسار إلى تشكيل جبهة وطنية للوحدة والديمقراطية ،،معتبرا أن الأجهزة الحاكمة سعت إلى تفكيك الأحزاب والحد من فعاليتها بتشتيتها واليوم تستعد لتفكيك النقابات .وفي الأخير ذكرت الكلمة بثوابت الحزب المتمثلة في التحرير والديمقراطية والاشتراكية.والوفاء للشعب الذي يستحق التضحية من اجله مهما أخطا في تقدير هذه التضحية. كلمة شبيبة الحزب التي ألقاها السيد:عبد العزيز السلامي، سارت في نقس السياق وكررت دعوة أحزاب اليسار إلى الوحدة والعمل ببرنامج مشترك يتناسب والمرحلة الدقيقة التي تعرفها الحياة السياسية،وأشارت إلى أن شباب المغرب لن تنطلي عليه الشعارات البراقة للنظام وبالأحرى التدابر الملغومة وخدع رئيس الحكومة التي لايمكن وصفها حتى بالشعبوية كما جاء في الكلمة الوطنية،وأن المغرب لن يشكل استثناء للوقوف في وجه صبيب مطالب الشباب،رغم اللجوء إلى ما سماه الشهيد عمر بن جلون :اشد أنواع القمع ألا وهو التضليل الإعلامي الذي يسفه مطالب الشباب المعبر عنها قي حركة 20 فبراير بل هناك أقلام نعت الحركة ودفنتها ،بينما الحركة تزداد نشاطا مستمدة قوتها من عدالة مطالبها وستبقى مستمرة إلى حين تحقيق أهدافها واستئصال الفساد من البلاد. وفي الأخير تناولت الكلمة أحزاب :المؤتمر الوطني الاتحادي والنهج الديمقراطي والاشتراكي الموحد والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية،وعبرت فيها عن مواقفها وثمنت الدعوة إلى العمل الوحدوي على اعتبار أن الاختلاف لا يفسد الود الذي يجمعها وتمنت نجاح أشغال المؤتمر. وقد تم انتخاب في نهاية اشغال المؤتمر السيد : حفيظ أزايي كاتبا إقليميا للحزب بإقليم أكادير وتشكيلة جديدة للكتابة الإقليمية مكونة من السادة:خالد نعيمة،إلهام بوعشرة ،عبد العزيز السلامي،أحمد سلاك ،بثينة المكودي ،لحسن أوحتي ،سعيد الراجي،عيسى شهاب،خالد الزين،مصطفى استيتو