قال مصطفى الرميد ، القيادي بحزب " العدالة والتنمية " الإسلامي المغربي ، في تصريحات لوكالة " قدس بريس " للأنباء ، إن حزبه بقي يناضل في الساحة السياسية المغربية وحيدا من أجل ديمقراطية حقيقية تضمن الرأي للجميع . وأكد قيادي " العدالة والتنمية " المثير للجدل ، أن سؤال الديمقراطية والعمل من أجل دمقرطة الحياة السياسية في المغرب لم يعد أولوية الأحزاب السياسية المحسوبة تاريخيا على الديمقراطية ، في إشارة إلى الأحزاب اليسارية التاريخية . وتعيد تصريحات الرميد إلى الأذهان ، الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي ، عبد الإله بنكيران ، الصيف الماضي ، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب " الحركة الشعبية " ، إذ قال بنكيران إن " الأحزاب الوطنية في المغرب هي أربعة وكفى " . وحصر بنكيران الأحزاب الوطنية في " الاستقلال" ، و " الاتحاد الاشتراكي " ، و " الحركة الشعبية " ، و " العدالة والتنمية " ، وخلفت كلمته ردود فعل غاضبة من قبل بعض قادة الأحزاب السياسية المغربية ، حيث انسحبوا من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المذكور . وينتظر أن تخلف تصريحات الرميد جدلا جديدا في الساحة السياسية المغربية ، خاصة وأن الأحزاب اليسارية المشاركة في البرلمان ترى أن " الديمقراطية المغربية " ثمرة نضالها التاريخي ضد السلطة في المغرب ، وأنها قدمت ضحايا وشهداء في سبيل تلك " الديمقراطية " .