دعا مصطفى الرميد القيادي في حزب العدالة والتنمية ، قادة الجزائر ونخبها إلى العمل من أجل التجاوب العاجل مع مطلب فتح الحدود البرية مع المغرب، ووصف إبقاء الحدود مغلقة بأنه قرار خاطئ وضد حركة التاريخ. "" وأشار الرميد إلى أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أن الأستاذ الجامعي والبرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي من هجوم على جنرالات الجزائر لا يمثل الحزب في شيء، وقال الرميد في تصريحات لقدس بريس: "حديث الأستاذ المقرئ أبو زيد الادريسي الذي تناقلته عنه بعض وسائل الإعلام في محاضرة له أمام شبيبة العدالة والتنمية، لا يعكس وجهة نظر حزب العدالة والتنمية، فهو لا يحتل أي مكانة قيادية داخل الحزب، وإنما يعبر عن رأيه كرجل فكر وثقافة وليس باعتباره قياديا في حزب العدالة والتنمية"، على حد تعبيره. وكانت هسبريس قد نقلت أن النائب البرلماني وعضو لمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المعارض الإدريسي أبو زيد، قد وصف قادة الجيش الجزائري بالخونة على خلفية موقف الجزائر الداعم للبوليساريو، وقال بأن جنرالات الجزائر خونة وخدام فرنسا. ورفض رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في المغرب المحامي مصطفى الرميد في تصريحات خاصة ل "قدس برس" اتهام جهة سياسية أو عسكرية جزائرية أو دولية بعينها بالوقوف خلف قرار الابقاء على الحدود البرية المغربية الجزائرية مغلقة، وأكد أن فتح الحدود مطلب أساسي تمليه حاجات المنطقة وتحدياتها، وقال: "نحن في حزب العدالة والتنمية ننظر إلى أن المغرب هي من الجزائر، والجزائر من المغرب، ولا يمكننا أن نتحدث عن مستقبل لأجيالنا بدون وحدة، ونعتبر أن من واجب أخوتنا في الجزائر وفي باقي دول المغرب العربي أن نبعث الأمل بوحدة مغرب عربي حقيقية تستطيع أن تخرجنا من التخلف، حيث أن شمال المتوسط يتوحد ويتصالح في الوقت الذي نختلف فيه نحن على توافه الأمور ونجر بعضنا بعضا إلى الوراء". ووصف الرميد إبقاء الحدود مغلقة بأنه قرار خاطئ لا يخدم مصلحة أحد، وقال: " نحن في حزب العدالة والتنمية لا يهمنا من يقف خلف هذا القرار ولكن ما يهمنا هو أن القرار خاطئ وضد حركة التاريخ، ولا مصلحة لا للجزائر ولا للمغرب في إبقاء الحدود مغلقة، ومن واجب إخوتنا الجزائريين أن يفتحوا الحدود آجلا وليس عاجلا". وذكر الرميد أن العلاقات التي تربط حزب العدالة والتنمية بالأحزاب السياسية الجزائرية علاقات قوية، ونفى أن يكون قد صدر عن الحزب أي مواقف متشنجة ضد قادة الجزائر من أي اتجاه كانوا، وقال: "حزب العدالة والتنمية يرتبط بعلاقات صداقة قوية مع عدد من الأحزاب الجزائري منها حركة مجتمع السلم "حمس" وحركة النهضة والإصلاح وجبهة التحرير الجزائرية، ولم يصدر منا أي موقف يسيء للعلاقات الجزائرية المغربية" . يذكر أن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة منذ العام 1994، وأن المغرب قد دعا أكثر من مرة لفتحها لكن الجزائر لم تتجاوب بما فيه الكفاية واشترطت أن يكون ذلك ضمن ترسانة من التفاهمات بينها حل قضية الصحراء المغربية التي لا تزال تشكل حجر عثرة رئيسية ليس فقط أمام العلاقات المغربية الجزائرية، بل وتشل عمل مؤسسات اتحاد المغرب العربي.