قالت مصادر الموقع من اميضر باقليم تنغير ان الحوار الذي لم يتم وانضمام التلاميذ الى المعتصمين اجج نضالات ساكنة هذه الجماعة يوم الثلاثاء 4 اكتوبر 2011 ليخرجوا في مسيرة احتجاجية جابت المنطقة مطالبة بالحوار الحقيقي ورفع الحيف عن المنطقة واضافت ذات المصادر ان جديد تطورات الاحداث التي تعرفها الجماعة القروية لاميضر،التي تعرف حراكا ا حتجاجيا منذ فاتح غشت المنصرم متبوع باعتصام مفتوح منذ اكثر من شهرين فوق جبل البان قرب الخزان المزود الرئيسي لمنجم اميضر للفضة، للمطالبة برفع التهميش و الاقصاء، ومن اجل العيش الكريم والتشغيل بالمنجم لابناء الجماعة ، وتوفير الماء الصالح للشرب و مطالب اجتماعية و بيئية، للنهوض بالتنمية بالمنطقة التي قدمت كل ما تملك من ثروات مائية، معدنية وبشرية رملية ، مقابل الاقصاء و التهميش و الثلوث و استنزاف ثرواتها الطبيعية منذ عقود من طرف شركة معادن اميضر بتواطئ مكشوف مع السلطات المحلية، وفي ظل التجاهل المستمر لمطالب المعتصمين من طرف الشركة المعنية، سياسة صم الاذان المتبعة من طرف السلطات المحلية و الاقليمية، دخل المجلس الوطني لحقوق الانسان على الخط، كطرف حقوقي يدافع عن مطالب المحتجين، ولكون المحتجين الاميضريين ممثلين باللجنة الحوارية تسعى الى ايجاد حل جدي للاوضاع التي تعيشها المنطقة فقد وافقت على العرض الذي اقترحه المجلس الوطني لحقوق الانسان و ذلك لرعايته لحوار كان قد دعى اليه ممثلي المحتجين مع الاطراف المعنية ( شركة معادن اميضر، و السلطة المحلية ممثلة في عامل عمالة تنغير، والمجلس الجماعي لاميضر) والذي اتفقت الاطراف المعنية على الدخول فيه يوم امس الثلاثاء 04 اكتوبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا ، بمقر الجماعة القروية لإميضر، هذه الجولة الحوارية التي تخلف عنها المجلس الوطني لحقوق الانسان و ممثلي شركة معادن اميضر و السلطات المحلية اضافة الى ممثلي المجلس القروي لإميضر، ليتأكد لاهالي اميضر بالواضح والملموس عدم جدية و مسؤولية هذه الاطراف لايجاد حلول موضوعية ترقى الى طموحات المحتجين، وفي اليوم ذاته، تقول مصادرنا من عين المكان، خرج تلاميدة اميضر للاحتجاج ووللتنديد بالاوضاع المزرية التي تعيشها المنطقة على جميع الاصعدة بما فيها ظروف التمدرس و التحصيل المعرفي (غياب البنيات التحتية كالمراكز الثقافية و المكتبات و المختبرات، وكذلك قاعات المعلوميات...) وقد انطلقت هذه المسيرة التي شارك فيها ازيد من 1000 تلميذ و تلميذة من امام مقر الجماعة القروية لاميضر، مرورا امام مدرسة اميضر المركزية، نحو الثانوية الاعدادية لإميضر، ليتم منعهم من طرف المسؤولين لدخول الاعدادية، ليقوموا بالتظاهر امام مدخلها مشكلين حلقة، رافعين شعارات تعبر عن تضامنهم مع أولياء أمورهم المعتصمين فوق جبل البان، وعزمهم الاستمرار في مقاطعة الدراسة الى غاية نيل الحقوق المشروعة للساكنة. ومباشرة بعد التأكد من تخلف الاطراف التي كان من المقرر ان تشارك في الحوار باستثناء ممثلي المحتجين بعد ساعتين من الانتظار، اجمعت الساكنة على التصعيد من اشكالها النضالية، ونظموا مسيرة حاشدة صوب ' الة التكسير (الكانكاسور)' المتواجدة بمحاداة منجم اميضر للفضة، والتي تزود هذا الاخير بالرمال و الحصى، و قاموا بإيقاف عمل هذه المنشأة ، لانها لم تلتزم بدفتر تحملاتها، و تسبب في استنزاف مهول للثروة الرملية بالمنطقة، وتجدر الاشارة الى المشاركة المهمة للتلاميد في هذه المسيرة التي امتدت لمسافة 20 كيلومتر مشيا على الاقدام، و تخلل هذا اللعرس النضالي غذاء جماعي للمحتجين قرب ' الة التكسير الكانكسور' ،ليتحلق المتظاهرون رافعين شعارات منددة باستنزاف الثروة الرملية بالمنطقة، وعزمهم على الصمود في اعتصامهم و اشكالهم الاحتجاجية حتى النصر على حد تعبير المصدر.