تجدد النقاش، واختمرت الأسئلة المؤرقة لشباب الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، أسئلة امتدت في الزمن منذ تأسيسها رسميا في 19 ماي 2012، محاولة منها طرح البدائل لكل ما قد يشكل نقصا أو تعثرا أو غيابا داخل ممارستها الثقافية والتربوية ، وفقا لرؤية استراتيجية؛ كما أفاده مشروع الورقة التقديمية للمؤتمر الوطني (14) التي ورد فيها أنه: "أصبحت الحاجة ملحة للإجابة عن مجموعة تساؤلات من قبيل متطلبات ورؤية التأسيس لا زالت تعتبر مبررا للاستمرار في الوجود؟ وهل الاحتماء بأسماء المهدي بنبركة ومحمد الحيحي وجيل الرواد عموما وما حققوه من إنجازات كافية للتباهي بهذا الوجود؟ هل الركون للتاريخ يعفي الحركة الجمعوية من الاجتهاد والبحث لتطوير أساليب العمل وفق الإشكالات التي يطرحها الحاضر في ظل الحراك الشبابي العربي والمغربي؟"؛ والتي عبر عنه رئيس الجمعية في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: "التي ما هي إلا نتاج السياسات الارتجالية المتبعة في ميدان الطفولة والشباب مباشرة بمختلف الميادين الأخرى، والتي قوامها سوء الحكامة والتدبير المخزني واللامحاسبة وسوء الاختيارات استشرافا للأوضاع المستقبلية التي تهدف إلى خدمة الطفولة والشباب، هو ما جاء به الربيع العربي، الذي أعطى الدليل مرة أخرى لا مواربة فيها، أن رهان الجمعية كان على حق، خبرته الجمعية قبل التحولات السابقة في فجر الاستقلال وخلال ستينيات القرن الماضي، وغيرها من الفترات، فلم تأت الشعارات والمطالب المرفوعة مفاجئة داخل الجمعية، لأنها كانت من صلب الاهتمامات والنقاشات المباشرة منها و غير المباشرة، وفي بيانات مؤتمراتها السابقة، والآن أضحى الكل يتمسح بهذا الربيع الشبابي ويعرف أنه لا يمكن أن ينتج الشباب إلا ربيعا، ولا يمكن أن يكون الربيع إلا شبابا، لذلك كان شعار مؤتمر الجمعية هو «الشباب روح التغيير»"؛ كانت هذه الأسئلة هي محط نقاش أشغال المؤتمر بين مؤتمرات ومؤتمري الجمعية، الذي تميز بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي و ترجمة النقاش في اعتماد استراتيجية عمل الجمعية المستقبلي انطلاقا من مشاريع الأوراق المقدمة للمؤتمر: • الورقة الثقافية؛ • الورقة التربوية؛ • ورقة حول العمل التنموي والشراكات؛ • تعديل القانون الأساسي. واختتمت أشغال المؤتمر الذي انعقد بالمركز الدولي مولاي رشيد لبوزنيقة أيام: 04/05/06 ماي 2012، بانتخاب اللجنة الإدارية – عدد أعضائها 39 – كجهاز تقريري بعد المؤتمر؛ ومصادقة المؤتمرات والمؤتمرين على البيان العام للمؤتمر الوطني (14) موجها للرأي العام تعبيرا منهم عن مواقف الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، أدانت من خلاله التراجعات التي وصفتها بالخطيرة للمكتسبات التي حققها قطاع الطفولة والشباب؛ وطالبت بتفعيل المجلس الاستشاري والعمل الجمعوي، وبمساءلة الدولة المغربية فيما تم إنجازه في إطار الخطة الوطنية للطفولة المغربية، وبرفع المغرب تحفظه على اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة والعمل على ترسيخ التربية على المساواة بين الجنسين في المقررات التربوية التعليمية، كما طالبت القطاعات الوصية بضرورة إيجاد وتوفير الفضاءات الكفيلة بتأطير الشباب ودعم الجمعيات العاملة في هذا الإطار باعتبارها شريكا أساسيا في تأطير المواطن، فيما حثت الدولة على إعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية وتسريع وثيرة إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية وملاءمتها مع التطورات التكنولوجية وأكدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة أنه لا مستقبل للمغرب دون الرعاية والعناية بالطفولة والشباب وأنها تجدد التزامها بالمرافعة على قضايا الشباب والطفولة حسب ذات البيان. كما عقدت اللجنة الإدارية المنتخبة أول اجتماع لها بالرباط يوم السبت 12 ماي 2012 لاستكمال هيكلة الجمعية وانتخاب مكتب وطني مسير ضم خمسة عشر عضوا وفقا لتوزيع المهام الإدارية بينهم على النحو الآتي: • الرئيس: عبد القادر شرف • نائبه الأول: حسن دحمان • نائبته الثانية: زكية شابي • الكاتب العام محمد الصبر • نائبه الأول: محسن باهدي • نائبه الثاني: محمد كليوين • الأمين العام م عز الدين العلوي • نائبه الأول: مصطفى العلوي • نائبه الثاني: عبد الرحيم السلماني موافق • مستشار أمين ناسور • مستشار عبد العزيز عموري • مستشار سعيد العجل • مستشار مصطفى حمادي • مستشار هشام منار • مستشار عادل دوخو نورالدين الوردي