الشباب روح التغيير تحت شعار «الشباب روح التغيير» نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة مؤخرا، مؤتمرها الوطني الرابع عشر بالمركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، هذا المؤتمر الذي تزامن مع سياق تاريخي تميز بالحراك العربي عموما والمغربي خصوصا. وقد حضر جلسة افتتاح المؤتمر بمسرح المنصور المتواجد بمقاطعة يعقوب المنصور مختلف الفعاليات الجمعوية والمنظمات والهيآت الشبابية وكذا مؤتمرات ومؤتمري الجمعية المنتدبات والمنتدبين من مختلف الفروع على امتداد أقاليم المغرب. وقد تميزت أشغال المؤتمر بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي واعتماد استراتيجية عمل الجمعية انطلاقا من الأوراق المقدمة للمؤتمر. وقد خلص المؤتمر إلى التعبير عن مواقف الجمعية المغربية لتربية الشبيبة من مجموعة من النقط، ففي مجال الطفولة، تحث الدولة المغربية على سن قانون جزري في حق كل من يستغل وينتهك براءة الطفولة، وتندد بتفويت هذه الفضاءات إلى قطاعات أخرى وتحويلها إلى مؤسسات تهتم فقط بالشأن الرياضي، مطالبة بضرورة الإبقاء على المرافق الخاصة بتنشئة وتربية وتنشيط الطفولة والاعتناء بها وجعلها تتجاوب مع ما تتطلبه مرحلة تدرج النمو الجسمي والفكري للطفل، ويتعلق الأمر بفضاءات التخييم والمؤسسات السوسيو تربوية والترفيهية وغيرها، إذ أن العمليات التخييمية والتنشيطية والترفيهية تعد حقا وليس امتيازا. كما تحمل الجمعية كل الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية ما تتعرض له الطفولة المحتجزة بمخيمات لحمادة بتندوف، كما تستنكر الجمعية ما تتعرض له الطفولة في البؤر الساخنة وفي مقدمتها طفولة فلسطين. وفي مجال الشباب، تطالب الجمعية بضرورة سن سياسة واضحة تجاه هذه الفئة التي أثبت حراكها مدى قدرتها على تجسيد الفعل الديمقراطي حتى يتسنى لها العيش بكرامة داخل وطنها، منددة بكل أشكال سوء الحكامة والتدبير المخزني واللامحاسبة وسوء الاختيارات لأنها تفضي إلى ما نراه اليوم داخل المؤسسات التعليمية والمستشفيات وسوق الشغل. كما تطالب الجمعية القطاع الوصي بضرورة إيجاد وتوفير الفضاءات الكفيلة بتأطير هذه الفئة ودعم الجمعيات العاملة في تأطير الشباب باعتبارها شريكا أساسيا في تأطير المواطن. كما تحث الدولة المغربية على إعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية وتسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية وملاءمتها مع التطورات التكنولوجية.