تحت شعار "الشباب روح التغيير" نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (AMEJ) أيام 04-05-06 ماي 2012 مؤتمرها الوطني الرابع عشر بالمركز الدولي مولاي رشيد ببوزنيقة، هذا المؤتمر الذي تزامن مع سياق تاريخي تميز بالحراك العربي عموما والمغربي خصوصا. وقد حضر جلسة افتتاح المؤتمر بمسرح المنصور المتواجد بمقاطعة يعقوب المنصور مختلف الفعاليات الجمعوية والمنظمات والهيآت الشبابية وكذا مؤتمرات ومؤتمري الجمعية المنتدبات والمنتدبين من مختلف الفروع على امتداد أقاليم المغرب. وقد تميزت أشغال المؤتمر بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي واعتماد استراتيجية عمل الجمعية انطلاقا من الأوراق المقدمة للمؤتمر. مشروع الورقة الثقافية. مشروع الورقة التربوية. مشروع تعديل القانون الأساسي. مشروع ورقة حول العمل التنموي والشراكات. وقد خلص المؤتمر إلى رفع بيانه للرأي العام للتعبير عن مواقف الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فيما يلي: أولا: في مجال الطفولة باعتبار أن المغرب لا يولي أي اهتمام جدي ومسؤول لقضايا الطفولة حيث تبين ذلك من خلال الانتهاكات بشتى أشكالها التي تتعرض لها الطفولة المغربية (قضايا الاغتصاب واستمرار ظاهرة تشغيل الأطفال والاستغلال البشع والمتنوع)، وبالرغم من كون الدولة صادقت وبدون تحفظ على اتفاقية حقوق الطفل فإن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة تطالب الدولة المغربية من خلال هذا التوقيع بضرورة الالتزام بتفعيل بنود الاتفاقية خدمة لهذه الطفولة التي هي عماد ومستقبل هذا الوطن وتحثها على سن قانون جزري في حق كل من يستغل وينتهك براءة الطفولة. إذا كانت المرافق وفضاءات التنشيط التربوي جسرا أساسيا لتنشئة الأطفال على قيم المواطنة وحب الوطن فإن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة تندد بتفويت هذه الفضاءات إلى قطاعات أخرى وتحويلها إلى مؤسسات تهتم فقط بالشأن الرياضي، مطالبة بضرورة الإبقاء على المرافق الخاصة بتنشئة وتربية وتنشيط الطفولة والاعتناء بها وجعلها تتجاوب مع ما تتطلبه مرحلة تدرج النمو الجسمي والفكري للطفل، ويتعلق الأمر بفضاءات التخييم والمؤسسات السوسيوتربوية والترفيهية وغيرها، إذ أن العمليات التخييمية والتنشيطية والترفيهية تعد حقا وليس امتيازا. كما تحمل الجمعية كل الأطراف المعنية بقضية الصحراء المغربية ما تتعرض له الطفولة المحتجزة بمخيمات لحمادة بتندوف، كما تستنكر الجمعية ما تتعرض له الطفولة في البؤر الساخنة وفي مقدمتها طفولة فلسطين. ثانيا: مجال الشباب: تسجل الجمعية المغربية لتربية الشبيبة السياسة الارتجالية تجاه الشباب من طرف الدولة المغربية، إذ تبين عدم وجود استراتيجية ورؤية واضحتي المعالم لتأطير وتكوين هذه الفئة واعتبارها العمود الفقري لتقدم هذا الوطن، لذلك فإن المؤتمر الوطني الرابع عشر للجمعية يطالب الدولة المغربية بضرورة سن سياسة واضحة تجاه هذه الفئة التي أثبت حراكها مدى قدرتها على تجسيد الفعل الديمقراطي حتى يتسنى لها العيش بكرامة داخل وطنها ونددت بكل أشكال سوء الحكامة والتدبير المخزني واللامحاسبة وسوء الاختيارات لأنها تفضي إلى ما نراه اليوم داخل المؤسسات التعليمية والمستشفيات وسوق الشغل. لهذا تطالب الجمعية المغربية لتربية الشبيبة القطاع الوصي بضرورة إيجاد وتوفير الفضاءات الكفيلة بتأطير هذه الفئة ودعم الجمعيات العاملة في تأطير الشباب باعتبارها شريكا أساسيا في تأطير المواطن. كما تحث الدولة المغربية إلى إعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية وتسريع وثيرة إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية وملاءمتها مع التطورات التكنولوجية. يسجل المؤتمر مشاركة شباب الجمعية بشكل وازن داخل حركة 20 فبراير. يدين المؤتمر التراجعات الخطيرة للمكتسبات التي حققها قطاع الطفولة والشباب. تطالب الجمعية المغربية لتربية الشبيبة من خلال مؤتمرها وقد كانت سباقة لذلك بتفعيل المجلس الاستشاري والعمل الجمعوي. تطالب الجمعية من خلال مؤتمرها بمساءلة الدولة المغربية فيما تم إنجازه في إطار الخطة الوطنية للطفولة المغربية. تطالب الجمعية برفع المغرب تحفظه على اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة والعمل على ترسيخ التربية على المساواة بين الجنسين في المقررات التربوية التعليمية. تثمن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة عمل الهيئات الجمعوية والحية من أجل صيانة المكتسبات واستثمار الرصيد البشري وتأهيله. إن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة تعاهد أن تكون سباقة إلى المشاركة وفق ما يتطابق مع مبادئها وأهدافها في كل إنتاجات وإنجازات الشباب بكافة الميادين. إن الجمعية المغربية لتربية الشبيبة وهي تعقد مؤتمرها الرابع عشر تؤكد أن لا مستقبل للمغرب دون الرعاية والعناية بالطفولة والشباب وأنها تجدد التزامها بالمرافعة على قضايا الشباب والطفولة. عاشت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة جمعية عتيدة في خدمة الطفولة والشباب. بوزنيقة في 06 ماي 2012