نظمت مجموعة مدارس اجدور باليوسفية بشراكة مع جمعية اجدور للتنمية والثقافة صبيحة احتفاء بنساءها يوم السبت 17 مارس الجاري بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث عرف اللقاء أجواء احتفالية من نوع خاص قاسمها المشترك: " لنقف جميعا إجلالا وإكراما للمرأة عموما ولأستاذات العالم القروي باليوسفية ب م/م اجدور خاصة لما يقدمنه من تضحيات جسام في حقل التربية والتكوين" . وقد تم خلال هذا اليوم الإحتفالي تقديم مجموعة من الأنشطة الفنية وكذا تواتر كلمات من الحضور في حق المرأة تخللتها أناشيد تتناغم مع المناسبة، كما تم تقديم عرض للفرقة المسرحية "براعم اجدور" تحت عنوان " أمنا الارض"، وتليت كلمات من انجاز تلاميذ المؤسسة . كما شكلت المناسبة لحظة من الامتنان والعرفان بجميل نساء من طينة خاصة، يكابدن في صمت اكراهات العمل بالعالم القروي في ظل بنية تحتية هشة. ورغم ذلك يظل العطاء، وتستمر نساء اجدور وفي طليعتهن أستاذات المؤسسة التعليمية يشقن مسيرتهن بثباث نحو العطاء. وقد أبرز السيد نور الدين ادحوحي مدير المؤسسة في معرض كلمته أن هذا الإحتفاء يشكل لحظة من اللحظات القليلة للوقوف على الأدوار الأساسية التي تقدمها المرأة بكل تفان وإخلاص و نكران للذات، كما استطرد بان الإسلام هو أول من كرم المرأة قبل النواميس الكونية مستذلا بأحاديث تفيد بكون الرسول (ص) قد استوصى بالنساء خيرا، وهو في طليعة المربين على اعتبار انها تتكامل فيها الاخت والام والزوجة والبنت. كما أن التاريخ المغربي سجل أسماءهن بماء من ذهب، اعترافا لهن بما قدمنه من دعم للمقاومة وجيش التحرير وكذا من خلال المساندة اللوجيستيكية للمقاومين. كما ذكر السيد ادحوحي بالدور البارز للمرأة المغربية في النضال من أجل إرساء أسس المجتمع الحداثي والديمقراطي الذي نحن بصدد بنائه، ثم انتقل للحديث عن المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية باستماتتها ونضالها، حيث أضحت اليوم تحتل أعلى المناصب في جميع المجالات. كما تصدرت وتسلقت أعلى المناصب من مستشارة الى وزيرة وبرلمانية ومقاولة وربان طائرة وأستاذة باحثة في مختلف التخصصات، ورئيسات لأقوى الجمعيات الفاعلة ناهيك عن النجاحات الباهرة في المجالات الرياضية والفنية، علاوة على كونها أصبحت تحتل مكانة الريادة في مجالات عديدة كمجال الصحة والتربية والتكوين الذي من خلاله اليوم يتم تكريم أحد دعاماته الأساسية. وبهذا الخصوص، نوه السيد ادحوحي بالنتائج الجيدة التي تحققها التلميذات سواء على المستوى الوطني أوالجهوي أو المحلي. ومن جانبه، أكد السيد عبد الله السعيدي رئيس جمعية اجدور للتنمية والثقافة عن امتنانه للدور الذي تلعبه المرأة على اعتبارها تشكل قاطرة المجتمع ونصفه الأخر، وان أي مجتمع لايمكنه المضي قدما إلا بتكريم المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها . في الختام، سلمت شواهد تقدير وهدايا رمزية للأستاذات العاملات بالمؤسسة تحثهن على المزيد من البذل والعطاء ، مع التفاتة الخاصة للجنة المنظمة للنشاط والمتمثلة في تكريم الطباخة حفيظة الجليد ( امرأة يقارب عمرها السبعين سنة ) اعترافا بسنوات كرستها من حياتها خدمة لأجيال عديدة من المتمدرسين.