انتهى الشطر الأول من الدوري المغربي للمحترفين الذي شهد عامه الأول من الممارسة الاحترافية والخروج من جلباب الهواية والكل شد الانتباه والترقب دوري المحترفين هذا انطلق في أواخر شهر غشت وانتهى في يوم 9 يناير 2012 أي استغرق من الوقت 4 أشهر ونصف وهي مدة متوسطة للعب 15 مقابلة في الدوري تتخللها لقاءات كأس العرش وبعض التوقفات لمناسبات يلعب فيها المنتخب ومع بداية الشطر الأول ثم ملاحظة عزف النشيد الوطني عند افتتاح كل مقابلة ... وهذه ميزة جديدة لاضفاء نوع من روح الوطنية في اللاعبين والجمهور والتعريف بثوابت المملكة المغربية ... ثاني ملاحظة تسجل هو أقمصة اللاعبين لأسمائهم الشخصية مع أرقامهم المثبتة على طول البطولة من أولها الى أخرها ... ثالث ملاحظة تزويد الفرق بحافلات تستجيب لمعايير الراحة والتنقل ...ربما كانت هذه الملاحظات أبرز ما شهده المتفرج المغربي الذي يكتشف تفاصيل الاحتراف المزمع تطبيقه من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم اما من الناحية التقنية والتكتيكية لحالة التباري والتنافس فقد شهد هذا الشق الأول تألق لافتا للفتح الرباطي المتوج عن جدارة واستحقاق ببطولة الخريف بعد تحقيقه ل 10 انتصارات وبرصيد محترم في 33 نقطة ... 7/7 انتصارات داخل الميدان . هذا ما يجعل قوة الفتح الرباطي في استمراريته من الناحية الادارية والتنظيمية واستغلال العمل الذي قام به حسين عموتة ويكمله حاليا الاطار الكفئ (جمال السلامي) و البشرى الثانية التي حملها معه هذا النصف الأول من الدوري توهج نجم فريق,شباب الريف الحسيمي ولقاءاته المتميزة من خلال الغزارة في الأهداف التي يركنها في شباك الخصوم لكن تمت فرملة سرعة هذا الفريق في اللقاءات الأخيرة زد على ذلك تحسن مستوى المغرب التطواني الذي يحصد نتائج ايجابية مع عزيز العامري وها هو يقطف ثمار الاستقرار الفني للطاقم التقني والأن يحتل المرتبة 3 وهي مرتبة مشرفة جدا كفريق للشمال لكن تبقى علامة الاستفهام الكبيرة تطرح على قطبي الدارالبيضاء الرجاء والوداد هذا الأخير الذي بصم على مسار جيد في عصبة الأبطال و بداية جيدة في الدوري وكان يتوقع له الجميع امضاء موسم جيد هاهي المعطيات تؤكد انحراف حافلة نتائج الفريق الى قارعة الطريق ويبقى المنعرج الخطير الذي غير مسار حافلة النتائج الايجابية للفريق الأحمر لقاء رادس بتونس فبعد ضياع اللقب تلاه الاقصاء المر من كأس العرش وتوالي النكسات في مباريات البطولة ... عكس هذا المسار يخرج الرجاء البيضاوي من عنق الزجاجة ويتغلب على ظروف قاسية فبعد بداية كارثية له في البطولة والخروج المبكر من كأس العرش استطاع الربان الجديد (مارشان) قيادة سفينة الخضر الى بر الأمان وانتشله من غياهب الأمواج المتلاطمة الى بحر هادئ يسحر ناظريه ويطمئن عشاق الخضراء واستطاع الفريق حجز المرتبة 2 في سلم الترتيب الفريق الأصفر أعطى أكبر مثال رفقة الفتح الرباطي على ايجابيات الاستقرار الاداري واستقرار التقني ونتائجه الكبيرة تتكلم عنه فوزين متتابعين بكأس عصبة الأبطال الافريقية وكأس العرش وتنقصه مبارتين مؤجلتين ان ربحها سيحصل على الرتبة 3 فقة المغرب التطواني والحفاظ على كامل حظوظه في المنافسة على البطولة والبحث عن الثلاثية التاريخية ...لكن تبقى أكبر علامات التساؤل والاندهاش هو الفريق العسكري الذي حطم كل الأرقام القياسية باستقطاب أكثر من 15 لاعب جديدا وسرح اخرين وانتهى وسط غابة من الأشجار والشوك ولم يهتدى مديح ومعه المسيرين الى السبيل الواضح للخروج من الظلام ... حتى اتى المنقد فتحى جمال واهتدى الى بصيص من النور ينبعث من مكان ما واستطاع تقفي اثاره وهو الأن يبصم على لقاءات كبيرة للفريق اداءا ولعبا ... ما باقي الفرق مثل الجديدةمكناساكادير الواف فانها لاتعدو أن تكون سوى كومبارس البطولة تنشطها وتكمل اطوارها ... تبقى خميسات والمسيرة فريقين دون معالم واضحة نتائجهم تعكس حالهم المزري وأتوقع أن يجد صعوبات جمة للهروب من جحيم النزول . هذا الشطر الاول عرف بعض السلبيات االتي اعتدنا رؤيتها في ظاهر الما ستسفر عنه هذه السياسة الكروية الجديدة من متغيرات ومعطيات ...نعلم جيد أن لتغيير الملحوظ والشامل لن يأتي بين ليلة أو أشهر أوسنة بل التغيير الكامل والايجابي سيأتي بعد استكمال وضع القوانين المقننة للاحتراف وضبط أمور الأندية وعلاقتها بمسيريها وجمهورها ...ووضع لبنات تحتية وأرضيات صالحة للممارسة حتى نصل الى منتوج جيد وممارسة شريفة ورائعة بين فرق دوري المحترفين المغربي لبطولة الوطنية الا وهي :ظاهرة تغيير المدربين هذه الظاهرة شملت 7 فرق هي الرجاء الوداد اكادير الجيش وداد فاس و خريبكة ... و اختلف الامر بين هذا و ذاك اما لضغظ الجمهور او ضغظ المسيرين و في الغالب سوء النتائج و سوء الطالع شغب الملاعب مع معرفتنا لصعوبة المرحلة و حساسية تطبيق بنود الاحتراف سعت الجامعة الى اجتثات ظاهرة الشغب من فكر الجمهور و تخليص المدرجات و البنيات الرياضية من عادات التكسيرالتخريب التي يتميز بها بعض المحسوبين على الجمهور و سنت قوانين صارمة تحارب الشغب في الملاعب و هي قوانين جزرية تطال الفرد من الناحية المالية و تقيد الحرية الشخصية ... و ان كان هذا التدبير الاحترازي قد اعطى اكله و ظهرت نتائجه الملموسة الا انه هناك بعض الهفوات المحسوبة على بعض المشجعين و هذا ما شهدناه بالملعب العرصي بالحسيمة و الملعب البلدي بقنيطرة و الملعب الشرفي بمكناس الذي يبقى له صيب الاسد من الشغب الجماهيري و تجلى دلك في لقائي الوداد و المغرب الفاسي حيث رشق الجمهور الملعب بالحجارة و ما شابه ذلك و هو ما حدى بتوقيف لقاء مكناس و فاس و توقيف الملعب الشرفي أو اللعب فيه دون حضور الجمهور كعقاب من طرف اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية و على العموم لمسنا التغيير الايجابي في قلة مظاهر الشغب مقارنة مع باقي سنوات الرصاص اأأأه من التحكيم و التحكيم أهم جزء من اللعبة و قع في بعض الاخطاء التي غيرت مجريات لقاءات عديدة و نخص بالذكر لقاءات ... و على أساس بعض هذه الهفوات الفظيعة لبعضهم عاقبت اللجنة المركزية للحكام : رضوان جيد: توقيفه لمبارتين عن لقاء اسفي ووداد فاس ور الدين عريش و عبدالله بوليفة : توقيفهم لمدة 4 مباريات لقاء الجيش و الوداد البيضاوي لكن مع ذلك نتحسس بعض التحسن في الاداء العام لمجمل الحكام محترفي دوري المحترفين يسيطر اللاعب الافريقي الاسود على انتدابات الفرق المغربية لكن المستوى العام لهم لا يوازي طموحات الاندية و الجماهير لعل ابرز المحترفين الافارقة هو فابريس اونداما الذي غادر الوداد و هناك لاعبين مؤثرين في فرقهم مثل ارنود سيمون و كارل ماكس داني هداف الجديدة في انتظار استفاقة بعض مهاجمي دول جنوب الصحراء