تازة : الشرق الآن : الصديق اليعقوبي.كعادتها،نظمت تنسيقية حركة 20 فبراير بتازة ، يوم الأحد 27 نونبر2011، /وقفة احتجاجية بساحة الإستقلال وسط مدينة تازة، تحت شعار: " تازي حر ما شهد الزور ومستمر وما يرجع لور"، التي حج إليها مئات المشاركين نساء ورجالا ،منها، المستقلين من ذات الحركة ، وأعضاء جماعة العدل والإحسان، والهيئات السياسية الداعمة للحركة من الأحزاب اليسارية الراديكالية ،النهج الديمقراطي وحزب الطليعة،وكذا نقابة الإتحاد المغربي للشغل ، والجمعيات الحقوقية ،الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمركز المغربي لحقوق الإنسان،و بعض المتعاطفين من ساكنة المنطقة. وفي السياق نفسه ،رفعت شعارات ويافطات كلها تصب ضد نتائج انتخابات 25 نونبر2011، والإلتفاف على مطالب الشعب حسب تعبيرهم ، وشعارات أخرى من قبيل: " لا عدالة لا تنمية الثقة الحقيقية في الجماهير الشعبية " - " ولا بن كيران لا عباس التغيير هو الأساس " . إلى ذلك ، انطلقت ذات المسيرة على الساعة الرابعة عصرا من الساحة آنفة الذكر، مرورا بأكبر شوارع المدينة ،بعدما جابت بعض الأحياء الشعبية رغم غزارة الأمطار،وحناجرهم تصدح:" يا الشتا صبي صبي والمخزن فضحو ربي " . من جانبه ، ردد المشاركون أيضا في هذه المسيرة الشعبية شعارات قوية على إيقاع الإدانة لنتائج انتخابات 25 نونبر التي أعادت اللصوص وتجار المخدرات والأميين وناهبي المال العام إلى سيرك البرلمان، وانتخابات دبرها المقدمين والشيوخ، فضلا عن سماسرة الانتخابات التي شحنت المواطنين كالقطيع في وسائل النقل، واستعمال المال الحرام لشراء الذمم على حد قولهم . لتتعالا أصواتهم وهتافاتهم " الله يجعل البركة في الشعب والحركة "" طلعتو العمارات وبنيتو الفيلات وزورتو الإرادات " " الملايين مقاطعين والمخزن قاليك 45 ". من جهة أخرى ، حمل "عمار قشمار" أحد نشطاء حركة 20 فبراير وعضو شبيبة جماعة العدل والإحسان ومنسق تنسيقية المجازين المعطلين بتازة، الأجهزة الأمنية مسؤوليتها، التي يتهمهم من خلالها بمحاولة اختطافه،حيث صرح ل "الشرق الآن" أنها أقدمت على طرق باب منزل والديه بحي القدس صباح يوم الجمعة25 نونبر على الساعة الثانية صباحا ، في محاولة لاستدراجه من أجل الخروج لاستفساره حول بعض الأمور الخاصة به،مضيفا أنه تفطن لذلك ،محملا تبعات ذلك للأجهزة الأمنية والتي لها المسؤولية الكاملة على حياته أو تعرضه لأي سوء حسب قوله، كما احتج في كلمة شديدة اللهجة ألقاها بساحة الإستقلال على محاولة اختطافه، محذرا من مغبة الإقدام على أية حماقة في حقه كما تعهد بالاستمرار في النضال إلى جانب الشعب من أجل إسقاط الفساد والاستبداد والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ولن يسكته لا اختطاف ولا اعتقال. وعلى صعيد متصل ،اختتمت التظاهرة في الساحة سالفة الذكر بقراءات شعرية وزجلية، والإستنكار بواقع الاعتقالات والاستنطاقات ومحاولات القتل والاختطاف في جميع أرجاء الوطن التي استنكرتها أيضا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وحركة 20 فبراير حسب تعبيرهم، والتنديد أيضا على مضايقة الهيآت السياسية الداعية لمقاطعة الإنتخابات،مشيرين في ذلك للمجلس البلدي وسلطات تازة اللتان منعتا حزب الطليعة الديمقراطي وحزب النهج الديمقراطي بنفس الإقليم، من تنظيم مهرجان خطابي لتوضيح الموقف الداعي لمقاطعة الإنتخابات.