خرجت حركة 20 فبراير، أمس الأحد، في 60 مسيرة موزعة على عدد من المدن والقرى المغربية، وهو أول خروج لها بعد بدء الإعلان عن نتائج انتخابات 25 نونبر الجاري، التي أسفرت عن فوز كاسح لحزب العدالة والتنمية، الذي توجد عدد من مكوناته ضمن صفوف الحركة. وإذا كان أحد مكونات حركة 20 فبراير الذي هو جماعة العدل والإحسان الإسلامية، قد اعتبر أن مسيرات الأحد 27 نونبر جاءت «لإعلان رفض الحركة الالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب المغربي، واحتجاجها على تزييف إرادته، وتأكيدها مواصلة الاحتجاج حتى تنفيذ الإرادة الشعبية في التأسيس لبنية سياسية جديدة»، فإن مكونات أخرى، توصف بالمستقلة، ترى أن مسيرة الأحد ليست رد فعل مباشر على نتائج الانتخابات، بل إن «الحركة سترفع شعاراتها التقليدية ضد الفساد والاستبداد» حسب ما يؤكد حسني المخلص، القيادي في حركة 20 فبراير بالدار البيضاء، والذي أضاف قائلا: «أنا شخصيا لدي تخوف من أن يقع انفلات وترفع شعارات ضد العدالة والتنمية لأن هذا سيكون، إن حدث، خطأ كبيرا». وأنهى المخلص اتصاله ب»المساء» بالقول «خصوصا وأن البيجيدي باقي مادار فالطاجين ما يتحرق». وحول ما إذا كانت نسبة المشاركة، التي وصلت إلى 45 في المائة، محرجة لحركة 20 فبراير، التي توقعت أن تكون مشاركة المغاربة في انتخابات 25 نونبر ضعيفة، قالت وداد ملحاف، الوجه البارز لحركة 20 فبراير بالرباط، إن «الحركة قاطعت الانتخابات لأن وزارة الداخلية هي التي تشرف عليها، وبالتالي فأي رقم يصدر عن هذه الوزارة حول نسبة المشاركة هو مشكوك فيه» واستدلت وداد على ذلك بالقول إن «مصطفى الخلفي، القيادي في الحزب الفائز، العدالة والتنمية، أكد وجود عزوف عن التصويت، لذلك فنحن نعتبر أن المقاطعين كانوا أكثر من 55 في المائة، وبناء عليه نرفض اللعبة من الأساس». وعما إذا كانت سهام الحركة ستتوجه إلى حزب العدالة والتنمية، الذي يفترض أن يقود حكومة واسعة الاختصاصات، قالت وداد ملحاف إن «حركة 20 فبراير لا تقيم أي اعتبار لمسألة الانتماءات السياسية لأعضائها، بل إن ما يحكمها هو الأرضية التأسيسية لها»، وأضافت قائلة: «أنا الآن في أحد اجتماعات الحركة ويوجد إلى جانبي أعضاء ينتمون إلى العدالة والتنمية، ونحن نعتبرهم أعضاء في الحركة لا أكثر، لأن 20 فبراير مفتوحة في وجه الشعب المغربي بكل مكوناته».