مثلت سنة 2009أحلك سنة بالنسبة للصحافة المغربية ،لأنها سنة الحصار على حرية التعبير ، و سنة متابعة الصحف و الصحفيين و الزج ببعضهم في السجن و تغريم البعض الآخر بغرامات خيالية و ستكون نهاية السنة شاهدا على استمرار الممارسات القمعية لحرية التعبير لأن نهاية شهر دجنبر ستشهد محاكمة مجموعة من الصحفيين، أمام مختلف المحاكم ،حيث ينتظر أن توزع عليهم عشرات السنين السجنية وملايين الدراهم كغرامات، لائحة المحاكمات تضم الزميل حسن العلوي، مدير مجلة "إيكونومي إي أنتربريز"، سيمثل يوم الاثنين أمام هيئة المحكمة بابتدائية الدارالبيضاء، في الدعوى التي رفعها ضده منير الماجيدي الدي يطالبه بمليوني درهم كتعويض عما اعتبره "أضرارا معنوية" لحقت به. وفي نفس اليوم ستنطق محكمة الاستئناف بالرباط، في ملف مدير نشر صحيفة "الجريدة الأولى"، علي أنوزلا، والصحفية بوشرى الضو، حيث كانت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالرباط قد قضت في أكتوبر الماضي بسنة موقوفة التنفيذ وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم في حق علي أنوزلا وبثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية بخمسة آلاف درهم في حق بوشرى الضو؛ من أجل جنحة "نشر نبأ زائف بسوء نية وادعاءات ووقائع غير صحيحة والمشاركة" من خلال مقال حول صحة جلالة الملك. يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2009 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء النطق بالحكم في ملف يومية "أخبار اليوم"، الذي يتابع فيه توفيق بوعشرين، مدير نشر الجريدة، بتهمة "المشاركة في إهانة العلم الوطني" وخالد كدار رسام الكاريكاتور بالصحيفة ذاتها، بتهمة "إهانة العلم الوطني". وكانت الغرفة الجنحية بابتدائية الدارالبيضاء قد حكمت على توفيق بوعشرين وخالد كدار بسنة حبسا موقوفة التنفيذ لكل منهما وغرامة مالية ب100 آلاف درهم تضامنا بينهما وإخلاء مقر اليومية نهائيا.