اعتقال مجموعة من الأجانب بشاطئ السعيدية بتهمة التحضير لنشر المسيحية بالمغرب ، أعاد مرة أخرى قضية التبشير بالمغرب إلى الواجهة ، خاصة و أن مناطق عديدة عرفت في السنوات الأخيرة محاولات اختراق حقيقية و قوية للمبشرين المسيحيين كما أصبح الحديث متداولا حول نسبة ملحوظة من الشباب التي اعتنقت الدين المسيحي ، مما دفع الدوائر المسؤؤولة إلى تضييق الخناق على المبشرين المفترضين و أخيرا تدخل و عقب اعتقال مجموعة السعيدية بعض العلماء و من أبرزهم أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح حيث دعا إلى عدم محاربة التشيع والتنصير في المغرب بالاعتقالات والمحاكمات، والسماح لأصحاب المذاهب المختلفة بالدعوة إلى أفكارهم، شرط أن يكون ذلك بشكل علني وبعيدا عن السرية.و أضاف في موقفه من الظاهرة أنه لا بد من منع العمل السري، لأنه أصلا مخالف للقانون وفيه نوع من الاحتيال والتآمر، ولذلك نريد أن يكون الذين تشيعوا معروفين والذين تشيعوا معروفين في قريتهم وعائلاتهم، وحينئذ فالمجتمع كفيل بأن يتحاور معهم ويتفاهم معهم ويدبر أمره مع أبنائه بطريقته، لكن حينما يعملون في السر، والذي يعرف هذا السر هو الدولة وأجهزتها الأمنية حينئذ نطالب بالكشف بل حتى بالمحاكمة، ليس لأنه تنصر أو دعا إلى المسيحية، بل لأنه يعمل تنظيما سريا داخل القرى والأحياء، مع العلم أننا في زمن لا بد فيه أن يكون عندنا من كل شيء شيء.