عقد اتحاد الكتاب يوم الثلاثاء الموافق 16 / 8/2011 ندوة بعنوان " ثقافة الحوار وثقافة العنف" وقد افتتح الندوة الأستاذ محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب الذى رحب بالمتحدثين الرئيسيين فى الندوة وبالحضور .. وبدأت الندوة التى أدارها الدكتور جمال التلاوى بحديث الشاعر الكبير احمد عبد المعطى حجازى عن حرية الرأى والتعبير فى الثقافات المختلفة وعرض لنماذج متعددة للاضطهاد الدينى والفكرى الذى تعرض له عدد من رموز الفكر والفلسفة فى أوروبا والعالم الاسلامى مثل جاليليو وابن رشد. كما رأى حجازى أن الوهابيين لا يصلحون فى مصر لاتهم ينقلون عن ابن تيمية الذى نقل عن ابن حنبل فقه الصحراء الذى لا يصلح تطبيقه فى دولة عرفت الحضارة منذ سبعة آلاف سنة.. وقال حجازى : لا يوجد فى الإسلام سلطة دينية بل هناك تيارات تحاول فرض تلك السلطة علينا لاغراض سياسية. ثم تحدثت المدونة والناشطة السياسية ميادة مدحت عن الكاتب الليبرالى الراحل فرج فودة وعن معاركه السياسية التى خاضها فى سبيل الدولة المدنية وكيف تنبأ فى كتابه ( قبل السقوط) بانقسام السودان بعد قرار النميرى بتطبيق الشريعة الإسلامية حتى على الجنوب المسيحى- الوثنى ، كما كان فرج فودة أول من تنبه لخطورة الاستعانة برجال الدين المعتدلين للرد على تيارات الإسلام السياسى لأن هذا ينقل الكرة من ملعب السياسة الى ملعب الدين . وأشادت بفرج فودة الذى أطلقت عليه " نبى العلمانية فى مصر" وموقفه من حزب الوفد عندما قدم استقالته من الحزب بعد أن أعلن فؤاد سراج الدين أن الوفد حزب اسلامى مخالفا بذلك ثوابت الحزب المدنية ...وذكرت أيضا معركته فى كتاب ( الحقيقة الغائبة) حيث فضح فودة فى هذا الكتاب أكذوبة الخلافة وما ارتكب باسمها من جرائم عبر العصور .. واختتمت ميادة حديثها بالدعوة للنبش فى تاريخنا ودراسته جيدا لنتأكد أن أى محاولة لاستخدام الدين فى السياسة لم تأتى إلا بالعنف وإراقة الدماء من الفتنة الكبرى إلى الخوارج والحشاشين انتهاء بالوهابيين فى شبه الجزيرة العربية.