يبدو أن سيناريو سنة 2009 يتكرر مرة أخرى بمدينة وجدة حيث تم تأجيل جلسة انتخاب هياكل مجلس الجماعة الحضرية بوجدة اليوم الثلاثاء من طرف الكاتب العام لعمالة وجدة أنجاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، فقد حضر القاعة 26 مستشارا من حزب العدالة والتنمية بينما تغيب المستشارون المنتمون لحزبي الأصالة والمعاصرة (30+2) والاستقلال (07) لأسباب غير معروفة علنا و لكن تبقى الحسابات السياسوية و الشخصية هي الأسباب غير المعلنة ، لكن و حسب بعض المقربين من طنجرة الانتخابات الوجدية فإن وصفة عدم حضور الجلسة هي من تحضير حزب الأصالة والمعاصرة للمناورة أكثر بعد المستجدات التي عرفتها الساحة الانتخابوية بالمدينة ،خاصة بعد إعلان حزب الاستقلال فك الارتباط مع حزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى هجرة منتخبين من العدالة و التنمية و التحاقهما بالتركتور ضدا على إرادة المواطنين الذين منحوهم أصواتهم على أنهم ينتمون إلى الحزب الإسلامي و ليس إلى البام ، سلوك خلف استياء بين أوساط الوجديين و جعلهم ينقمون على حزب العدالة و التنمية . على ضوء المستجدات يبدو أن عمر حجيرة و معه حزب الاستقلال أصبحوا بين كفي عفريت حيث تؤكد المعلومات الواردة من أتباع بيوي أن مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة مصرون على عدم منح الاستقلاليين كل الامتيازات التي أسالت لعابهم و جعلتهم يشعرون أنهم انتصروا رغم أن الوجديين ساهموا في هزيمتهم و كانت رسالتهم واضحة يعلن عن رحيل عمر حجيرة و أتباعه لكن عملية شد الحبل أصبحت عنيفة و قوية بعد إصرار المستشارين الاستقلاليين على الحصول على بعض النيابات المتفق عليها عند توقيع اتفاقية التحالف بين قيادتي الحزبين .أما م هذه الأوضاع غير المستقرة يصعب التمكهن بالنتيجة التي سيفضفي إليها اجتماع استكمال هياكل المجلس مما يرجح احتمالين اثنين: -تحالف الأصالة والمعاصرة مع العدالة والتنمية و هو تحالف ممكن بحكم أن جهات متعددة و جماعات ترابية عرفت توقيع وثائق تحالف بين الحزبين العدوين. -العمل على تأجيل الموعد الثاني كذلك وبالتالي إتاحة الفرصة قانونيا لهشام الصغير قصد تقديم ترشحه لرئاسة مجلس الجماعة وإلتحاق عضوين من حزب الاستقلال لمجوعة البام. بعد أن إلتحق عضوين من العدالة و التنمية بنفس الحزب و بالتالي لن يحتاج الأصالة و المعاصرة للتحالف مع أية كائنات انتخابية سواء أكانت استقلالية أم من البيجيدي و هكذا سينتهي المسلسل الانتخابي نهاية غير منتظرة و يجمع الرئيس السابق للجماعة حقائبه ليتجه صحبة العدالة و التنمية نحو المعارضة ، و لكن أية معارضة ؟؟؟؟