تأجل موعد انتخاب رئاسة وهياكل المجلس الجماعي لمدينة وجدة لسبب عدم توفر النصاب القانوني، إذ غاب مستشارو حزب الاستقلال، وعددهم 07، ولم يحضر كذلك 32 مستشارا من الأصالة والمعاصرة، وحضر الجلسة فقط مستشارو حزب العدالة والتنمية بعدد 26 مستشارا، عوض 28 ، بعد أن انسلخ عنهم مستشاران التحقا بالبام. الملاحظة الأولى المسجلة أن موعد اللقاء، تخللته وقفة احتجاجية خارج بهو الجماعة الحضرية أين كان منتظرا عقد الجلسة الانتخابية، ورفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الرئيس السابق/ المنتظر عمر حجيرة، وبدا واضحا أن وراء هذه الضجة عناصر من حزب الأصالة والمعاصرة غاضبون من تحالف يقضي بتسليم الرئاسة للاستقلالي حجيرة الذي لم يحصل حزبه سوى على 07 مقاعد، مقارنة ب 30 مقعدا لحزب الجرار. وثاني ملاحظة وهي عصب أسباب التأجيل، تتعلق بالخلاف الذي اشتد بين الميزان والجرار أثناء التفاوض حول أسماء النواب وترتيبهم، إذ امتد النقاش بين الطرفين إلى صبيحة يوم الانتخاب، ولم يفض إلى نتيجة توافقية. مصدر الأحداث المغربية، تحدث عن كون عمر حجيرة المرشح وفق التحالف مع البام لرئاسة المجلس، مدعوما بأربعة نواب من حزبه، رفض نيابة إسمين من الأصالة والمعاصرة، أحدهما سبق أن قضى عقوبة حبسية بتهمة فساد خلال الولاية الجماعية المنتهاة، وهو الرفض الذي لم يستسغه المتفاوضون معه من البام، فتقوى معه النقاش الذي كما قال المصدر أعاد للأذهان جانبا مما حدث يوم الاثنين حين انتخاب هياكل مجلس جهة الشرق الذي أفضى إلى تخويل الرئاسة لممثل البام عبد النبي بعيوي، بناء على تحالف مع الاستقلال، لم يلتزم به ثلاثة من أعضائه، إذ أعطوا أصواتهم لمرشح التجمع الوطني للأحرار عبد القادر سلامة بدل التصويت على مرشح البام، بعد أن تدخل عضو استقلالي خلال النقاش، وصرح أنه تلقى مكالمة هاتفية من الأمين العام لحزب الاستقلال، يأمر فيها بفك الارتباط مع الأصالة والمعاصرة... وبذلك صوت فقط ستة استقلاليين للبام. ولهذا السبب أيضا تمردت نسبة من مستشاري البام على الحزب، وطالبت بعدم منح الرئاسة لحجيرة عن الاستقلال. الأحداث المغربية وجدة: محمد عثماني