قامت السلطات الوصية بمدينة وجدة بتأجيل دورة إنتخاب رئيس المجلس البلدي إلى تاريخ لاحق سيتم تحديده، بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني. ورغم أن عمر حجيرة الذي حصل على سبعة مقاعد فقط كان مرشحا بقوة للعودة لرئاسة البلدية، بعد أنباء عن دعم الاصالة والمعاصرة له ب32 عضوا، مايؤهله لرئاسة وجدة فإن غياب البام والاستقلال فتح باب التساؤل حول عدم تماسك التحالف الذي يقوده الاستقلال. وقالت مصادر خاصة ل"كود" أن الأصالة والمعاصرة الذي إكتسح الانتخابات بوجدة كان قد تحالف مع الاستقلال لمنح الرئاسة لحجيرة لكن رغبة الباميين في إنتزاع النيابات والتفويضات وإصرار الاستقلاليين على عدم الرضوخ لكافة شروط البام جعل التحالف لا يصل إلى مفاوضات مرضية لكلا الطرفين، حيث من المنتظر أن تنقلب نتائج التحالف إذا إستمر الوضع على ما هو عليه. ولم يحضر دورة الانتخاب سوى أعضاء العدالة والتنمية ال26 لتجد السلطات نفسها مرغمة على تأجيل دورة إنتخاب الرئيس وأعضاء المكتب إلى وقت لاحق لا يتجاوز أسبوع، الامر الذي سيفسح المجال أمام الأصالة والمعاصرة لتضغط بشكل أكبر على الاستقلال، الذي لم يستطع الحضور هو ايضا خوفا من إكتمال النصاب وغياب حليفه ما سيعطي الافضلية للعدالة والتنمية.