للمرة الثانية، يرفع ممثل السلطة الولائية/ الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية بوجدة، الجلسة التي كان مقررا أن يتم خلالها انتخاب هياكل المجلس الجماعي المكونة من رئيس الجماعة الحضرية، ونوابه، وكاتب المجلس، ونائبه، وكان ذلك بسبب عدم توفر النصاب القانوني المحدد في 32 + 1، إذ حضر 26 مستشارا من حزب العدالة والتنمية، وغاب مستشارو الاستقلال السبعة، وأيضا مستشارو الأصالة والمعاصرة، وعددهم 30، انضاف إليهم مستشاران اثنان التحقا بهم من البيجيدي. سبب غياب المتحالفين، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، مرده إلى استمرار قيام الخلاف بينهما حول عدد، وترتيب نواب الرئيس المفترض أن يكون هو عمر حجيرة بناء على التحالف القائم بين الطرفين. وبناء على القانون التنظيمي للجماعات الترابية، ستنعقد الجلسة الثالثة والأخيرة بمن حضر، وخلالها يتم انتخاب هياكل المجلس المنتظرة. وفي الموضوع، أصدرت هيئة المستشارين الاستقلاليين، فرع وجدة بلاغا، قدمت فيه ما سمّته توضيحا موجها للرأي العام الوجدي، بعدما تعذرت عملية انتخاب رئيس، ومكتب مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة للمرة الثانية على التوالي، بسبب عدم توفر النصاب القانوني، وأكدت الهيئة الاستقلالية من خلال البيان أن تحالف حزب الاستقلال بوجدة مع فريق الاصالة والمعاصرة بالجماعة، هو تحالف سياسي أبرمته قيادتا الحزبين مركزيا، وأبلغت أن مسؤولي حزب الاستقلال بوجدة، عقدوا لقاءات متواصلة مع نظرائهم بحزب البام؛ بغية ترجمة هذا التحالف على مستوى تشكيلة المكتب المسير للجماعة لتنفيذ برنامج عملي للتدبير المحلي والتنمية، وخلال اللقاءات يقول البيان اشترط حزب الاستقلال منذ البداية أن يترجم التحالف السياسي إلى توافق متعلق بالمسؤوليات، ومنهجية التدبير لما يخدم مصالح المدينة وساكنتها، غير أنه بتعبير نفس البيان يأسف المستشارون الاستقلاليون لغياب الإرادة السياسية الصادقة لدى فريق حليفهم بحزب البام لإنجاح الاتفاق المبرم، ولهذا يضيف البيان الاستقلالي يعلنون رفضهم المطلق لسلوك فرض الأمر الواقع الذي من شأنه رهن مصير المدينة للمجهول، والمجازفة بإرادة وتطلعات ساكنتها، ويقررون الرجوع إلى مؤسسات الحزب للبث في النازلة، ويستنكرون الهجمة التي وصفوها شرسة، والموجهة ضد رموز الحزب، وسمعته بالمدينة، ويتعهدون بالتصدي لها. للتوضيح، فالمقصود بالهجمة التي يشير إليها البيان، هي الوقفات الاحتجاجية التي كانت تقام خارج مقر الجماعة الحضرية، وقت الاجتماعين السابقين لانتخاب هياكل المجلس، وأثناءها رفع المحتجون شعارات نادت برحيل عمر حجيرة، مع إطلاق تعابير تنديدية متفاوتة حدة مضامينها. الأحداث المغربية وجدة: محمد عثماني