إلى السدة العالية بالله أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره مولانا أمير المؤمنين,حامي حمى الملة و الدين,جلالة الملك محمد السادس,أيدكم الله و نصركم, و أدام الله عزكم ، وخلد في الصالحات ذكركم ، وحفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم ، حتى تحققوا للمغرب وحدته و ازدهاره ، ولشعبكم سعادته ورقيه ، وأقر عينكم بسمو الأمير الجليل ولي العهد مولاي الحسن ، وآزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد،إنه سميع مجيب. مولاي صاحب الجلالة: بعد أن نقدم لجلالتكم ولشخصكم الكريم و الأسرة العلوية الشريفة أصدق فروض الطاعة والولاء, نود يا مولاي أن نضع بين أيديكم وتحت عطفكم السخي هذه الرسالة المفتوحة.
مولاي صاحب الجلالة: إننا في شبكة الفضاء الجمعوي للتنمية و التضامن بالعيون سيدي ملوك, بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة لأقاليم الجهة الشرقية نتقدم إلى جلالتكم بأحر وأصدق عبارات الترحيب,مجددين الولاء و البيعة للعرش العلوي المجيد راجين من العلي القدير أن يوفقكم لما فيه خير وصلاح البلاد. مولاي صاحب الجلالة: أينما حللتم إلا وكانت زيارتكم تحمل كل الخير ، واليمن من خلال المشاريع التي تعطون انطلاقتها أو التي تتفقدون أوراشها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر المحرك الأساسي لكل تنمية مستدامة. وقد تجلت مظاهر هذا الورش الوطني في المنشآت الاجتماعية كالمدارس والمستشفيات وتعبيد الطرق بالإضافة إلى خلق أنشطة مدرة للدخل، ومحاربة الهشاشة والفقر وكل أشكال الإقصاء الاجتماعي بمختلف مدن و قرى المملكة. مولاي صاحب الجلالة: على مستوى مدينة العيون سيدي ملوك كجماعة حضرية كان من الممكن أن تكون مدينة نموذجية بالنظر إلى موقعها و مؤهلاتها, فالبرغم من تعاقب المجالس و المسؤولين على تدبير شؤونها لا شيء تغير، باستثناء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, المتعثرة بدورها.وقد تجدر الحرمان من الحق في التنمية و العيش الكريم والارتقاء بمستوى البنيات التحتية والخدمات، في حين قد بدأ النقاش حول ما بعد سنة 2015 من طرف الفاعلين التنمويين على مستوى مجموعة من مدن المملكة الشريفة. مولاي صاحب الجلالة: في ظل غياب من يحمل هموم المدينة من جهة المنتخبين وطغيان المصالح الشخصية على المصلحة العامة، وعدم تفعيل المخطط الجماعي للتنمية،لم نجد كشبكة الفضاء الجمعوي للتنمية و التضامن, إلا أن نلتمس من جلالتكم حفظكم الله,النظر بعين العطف لهذه المدينة المهمشة و إحاطتها بالتفاتتكم الكريمة و التدخل لإصدار تعليماتكم السامية حتى تنال حقها من التنمية فيعاد لها اعتبارها كونها مركز استراتيجي للربط بين أقاليم الجهة الشرقية . مولاي صاحب الجلالة: إننا نستعطف جلالتكم أن تولوا بعطفكم الكريم هذه المدينة العزيزة التي تعاني من التهميش و ضعف التجهيزات و البنية التحتية و غياب المشاريع ذات الطابع الاجتماعي،علما أن العيون سيدي ملوك مدينة تراثية يعود تأسيسها إلى عهد المولى إسماعيل و يفوق تعداد ساكنتها الستين ألف نسمة. لهذا فهي في أمس الحاجة إلى زيارتكم و التفاتتكم الكريمة و التي سيواكبها الخير كل الخير,و ذلك بإعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية و اجتماعية تعيد الاعتبار للمدينة. مولاي صاحب الجلالة: حفظكم الله ورعاكم بعينه التي لا تنام، وأبقاكم ذخرا لهاته الأمة وملاذا لشعبكم في المحن ورمزا لوحدتها وضمانا لثبات شعبها ومقدساتها، وجعلكم تعالى قائد رقيها نحو الأفضل.
و السلام. رعاياكم الأوفياء أعضاء الفضاء الجمعوي للتنمية و التضامن