بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة لمدينة طنجة تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديم هبات ملكية نقدية إلى عدد من الجمعيات المهتمة بالعمل الاجتماعي والأشخاص في وضعية هشاشة، ومن بينها جمعية التضامن للعمل الإحساني التي تشرف على تدبير مركز الرعاية الاجتماعية الذي يعنى بمكافحة ظاهرة التسول والتشرد. بالإضافة إلى استفادة جمعيات أخرى من هذه الهبات الملكية من بينها الجمعية الخيرية الإسلامية التي تشرف على تسيير دار الأطفال ودار العجزة، كما سلمت الهبات لدار الهناء التي تحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة، والمنظمة العلوية للمكفوفين ... وقد تم تسليم هذه الهبات بمقر ولاية طنجة من طرف الكتابة الخاصة لجلالة الملك، وبحضور عدد من المسؤولين من السلطة والجمعيات المعنية. وبهذه المناسبة أكد لنا الحاج بوغالب الكرفطي رئيس جمعية التضامن للعمل الإحساني عن امتنانه العميق لهذه المبادرة الكريمة من جلالة الملك، متقدما في نفس الوقت بأسمى عبارات الولاء والبيعة والإخلاص لجلالته، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء الجمعية والأطر العاملة بمركز الرعاية الاجتماعية، سائلا الله عز وجل النصر والتأييد لجلالته، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بالأمير مولاي رشيد. من جانبه شكر السيد محمد يزيدي مدير مركز الرعاية الاجتماعية لجلالة الملك محمد السادس هذه المبادرة الأصيلة، سائلا الله عز وجل أن يحفظ أمير المؤمنين ويبارك في خطواته، ويديم نعمة الأمن والاستقرار على هذا البلد الكريم. كما أكد لنا السيد محمد يزيدي أن جلالة الملك ظل يحرص ومنذ سنوات على أن يتفضل بهبته الكريمة على نزلاء المركز من العجزة والمسنين والأشخاص بدون مأوى أو من هم في وضعية هشاشة، وذلك بمناسبة كل زيارة مولوية كريمة. مؤكدا في ذات الوقت على أن كافة الأطر العاملة بالمركز ونزلاءه يرفعون أكف الضراعة لله عز وجل بالدعاء لملك البلاد بالحفظ والتمكين، ومزيد من النجاح في ما يصبو إليه من خير لهذا البلد الآمن المستقر تحت ظل رعايته الشريفة. واعتبر السيد محمد يزيدي أن هذه الالتفاتة الملكية الكريمة من أمير المؤمنين تقدم القدوة الصالحة لكل المسؤولين والمواطنين المغاربة بضرورة إيلاء العناية الخاصة بهذه الفئات المحرومة التي تقدم بها السن، أو ضاقت بها الظروف أو قلة ذات اليد. ووفقا لنفس التوجيهات الملكية فقد قرر والي جهة طنجة-تطوان السيد محمد اليعقوبي رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تفويت مشروع المركب الجهوي الاجتماعي الزياتن الذي هو في طور الإنجاز، إلى جمعية التضامن للعمل الإحساني، بشراكة مع عدد من الفاعلين الاجتماعيين من بينهم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والتعاون الوطني. جدير ذكره أن مركز الرعاية الاجتماعية بطنجة ظل دائما يحظى برعاية خاصة من كافة المسؤولين الذين يتعاقبون على ولاية طنجة ومن بينهم وزير الداخلية الحالي السيد محمد حصاد، الذي قام بزيارات عدة للمركز أيام كان واليا بطنجة، كان من بينها عدد من الزيارات الرسمية، وأخرى زيارات خاصة مفاجئة تركت لديه انطباعات جيدة عن المركز، ولم يخف غير ما مرة إعجابه بالعناية التي تتلقاها هذه الفئة المحرومة من المواطنين المغاربة، وكذلك دعمه المتواصل لكل احتياجات المركز. واعتبر السيد محمد يزيدي أن هذه الالتفاتة الملكية تعطي إشارة قوية عن طبيعة الخدمات المقدمة بمركز الرعاية الاجتماعية، والتي يمكن أن نعتبرها محصلة لتظافر جهود عدة من ولاية وقيادة وباشوية ومندوبية للتعاون الوطني وإدارات عمومية، وكذلك رئيس جمعية الرعاية الاجتماعية وأطر الجمعية ومركز الرعاية الاجتماعية، والمحسنين الأتقياء الأخفياء جمعيات وأفرادا، ممن لا يفوتون كل الفرص والأيام لدعم نزلاء المركز، وتراهم في الأعياد لا يفوتون كذلك الفرصة لشراء ملابس أو أضاحي العيد للنزلاء، حتى يحس هؤلاء بحضن المجتمع الذي يعوضهم عن شيء مما ضاع منهم من حضن أسرهم. هبة جلالة الملك يقول مدير المركز السيد محمد يزيدي هي تاج على رؤوس كافة هؤلاء الفاعلين ووسام لهم من أجل مزيد من العطاء، والذي يتطلع من خلاله نزلاء المركز إلى الرقي بأداء المركز وخدماته، والموافقة كذلك على توسعة مؤقتة في البناء لحين اكتمال بناء المركز الاجتماعي الجهوي بالزياتن.