تزداد معاناة سكان حي الأمل خصوصا المقيمين بالقرب من الوادي الذي غزته المياه العديمة، متسببة في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الناموس. السكان استاؤوا من هذا الوضع البيئي الكارثي، فاتجهوا إلى مقر البلدية لإطلاع مدبري الشأن المحلي بما يقع ، وكالعادة كان البطل هو مهندس الجماعة الذي ظهر وكأنه يملك مفتاحا سحريا ،(بلا حيا بلا حشما) بدأ يوزع الوعود على الساكنة، وهو محاط بمستشارين ليس لهما ما يقدمان ولا ما يؤخران ، شكلا وصمة عار على المجلس الحالي عندما عملا على استغلال دراجتين ناريتين للمصلحة . ومما أثار استغراب الساكنة، التوضيحات التي كشف من خلالها المهندس بأن القنوات التي تفرغ مياه الصرف الصحي بالقرب منا كانت معدة في الأصل لصرف مياه الأمطار ، لكن بعض المواطنين ربطوا بها قنوات المياه العديمة . هذه التوضيحات تترجم بحق سياسة الارتجال التي تسود جماعة بني درار. ففي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن البيئة ، والأولوية التي أصبحت تحضا بها على أكثر من صعيد، حيث استفادت عدة جماعات من إقامة محطات لمعالجة المياه المستعملة لا زلنا نعاني من ويلات الوادي الحار الذي حاصرنا على بعد أمتار من سكنانا .ويأتي هذا المتطفل أو ذاك ليوزع علينا وعودا أصبحت في خبر كان . وللعلم أن هذه الكارثة البيئية يعلمها العادي والبادي كونها توجد قرب الطريق الرئيسية المؤدية إلى السعيدية،وهي بذلك نقطة سوداء تتطلب فتح تحقيق لتحديد المسئولين عنها .