مع حلول فصل كل صيف تزداد معاناة السكان المقيمين بالقرب من الوادي الذي تفرغ فيه المياه العادمة. معاناة تتجلى في انبعاث الروائح الكريهة،وانتشار الناموس. مجموعة من السكان ضاقوا من هذا الوضع البيئي الكارثي،وعلقوا آمالهم على تعاقب المجالس لكن واقع الحال أصبح ينذر بتفاقم المشكل، وأصبحوا مهددين في صحتهم مما دفع ببعضهم إلى التفكير في مغادرة هذه النقطة السوداء .ففي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن البيئة،واستفادت عدة جماعات في الجهة الشرقية من إقامة محطات لمعالجة المياه المستعملة، لا زال مواطنون يعانون من ويلات الوادي الحار الذي داهمهم وحاصرهم على بعد أمتار من سكناهم. فمن هذا المنبر الإعلامي نناشد كل الجهات المعنية،بأن تنظر إلينا بعين الرحمة،وتخلصنا من هذا الخطر الذي أصبح يهدد إقامتنا في أرض ولدنا وترعرعنا فيها ،وعلى رأسهم السيد الوالي، ولو ببعث لجنة خاصة لتشخيص الوضع البيئي والصحي الذي أصبح عليه ساكنة بني درار،كما نحذر المجلس الحالي من المضاعفات الصحية التي أصبح يعاني منها السكان، بل ونحمله مسؤولية هذه الكارثة البيئية، مجلس لم يكلف نفسه حتى رش المجاري المائية الملوثة بالموبيدات الخاصة قصد التقليل من انتشار الناموس .