أصبحت مدينة العيون محاصرة من الجهة الشمالية بدخان بقايا الدجاج لمعمل خاص بتربية الدواجن، أما الجهة الغربية فيتواجد بها مصب مياه الصرف الصحي التي اختير لها وادي الساقية الحمراء، أما الجهة الشرقية، فتنبعث منها رائحة دخان المطرح البلدي الذي يخضع للحرق كل مرة، هذا الحصار الذي يؤججه أصحاب المعمل الذين يحرقون بقايا(الدجاج) التي تحولها الرياح باتجاه سكان المدينة، وبالخصوص العيون السفلى تاركا روائح كريهة تؤثر كذلك على المارة بالطريق الوطنية رقم 1 في اتجاه مدينة طانطان أو العكس، بالإضافة إلى ما تعانيه المدينة من روائح نتنة جراء مجاري مياه الصرف الصحي التي أصبحت هي بدورها تشكل خطرا بيئيا على الساكنة من ناحية، والفرشة المائية لجماعة فم الواد من ناحية أخرى، متسببة في أمراض أصبح يعاني منها الكثير من سكان المدينة السفلى، وبالخصوص الأطفال نظرا لقرب مساكنهم من مصب مياه الصرف الصحي،التي أصبحت تنتج أفواجا من جحافل الناموس التي باتت تقض مضاجع سكان مدينة العيون، كما عرف الإقبال على استعمال الشباك البلاستيكي الشفاف ضرورة ملحة بالعديد من الدور للحماية من لسعات الناموس لتحتفظ بعض فصول ميزانية المجلس بأرصدة كانت مخصصة لمحاربة الناموس والقمل يتم صرفها عند كل مهرجان، حتى لا تزكم رائحة المياه النتنة أنوف الزوار. والأدهى من هذا هو إقدام بعض الجماعات على إنجاز أماكن من أجل أن تفرغ الشاحنات التي تحمل الأسماك المياه التي تتسرب منها بالقرب من الطريق الرئيسية، الشيء الذي أثار حفيظة العديد من المسؤولين رغم أنهم ساهموا في هذا الوضع. كما أن المجلس البلدي لمدينة العيون يعمل حاليا على رش المبيدات ببعض الأزقة، التي تتراكم بها الازبال وجحافل الذباب، هذا الإجراء الذي من شأنه أن يؤثر على الوضع الصحي للعديد من الأطفال الذين أغلبهم يجوب هذه الشوارع، ويبحث في هذه القمامات. كما شكلت الأكياس البلاستيكية السوداء التي تحاصر المدينة محور حديث بعض الجمعيات التي تهتم بالبيئة و اعتبرت هذا الأمر وبالخصوص (لكراير)على أنه يشكل خطرا بيئيا على الموروث الذي يشكل جزءا من الاقتصاد المحلي لسكان المنطقة من زراعة في موسم الحرث وتربية الماشية، بالإضافة إلى الغطاء النباتي لهذه المواقع الفلاحية الصغيرة المساحة. كما طالب بعض هذه الجمعيات من الجميع أن يكفوا عن استعمال الأكياس البلاستيكية السوداء.