توصلت الجريدة من أصحاب المحلات التجارية، ومن ساكنة الأزقة المتفرعة عن شارع بني مكيلد، بنسخة من شكاية موجهة إلى كل من والي جهة الدارالبيضاء ، رئيس مجلس المدينة، رئيس الملحقة الادارية 18، و رئيس مقاطعة مرس السلطان، تحمل أكثر من 20 توقيعا يطالبون من خلالها ب «رفع الضرر الذي يلحقنا يوميا من الروائح الكريهة الناتجة عن أزبال بقايا أحشاء الدجاج والأسماك»، إذ أنه «للتخلص منها توضع بالقرب من صناديق جمع الأزبال بعد امتلاء الأخيرة، وذلك بجوار مكتب تنشيط فرق الأحياء التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية»! الشكاية أشارت إلى أن «أكوام الأزبال المتعفنة تفرز يومياً روائح كريهة شديدة تزيد حدتها كلما ارتفعت درجة الحرارة، الشيء الذي يشكل خطراً حقيقياً قائماً يهدد سلامة صحة الساكنة المجاورة لهذا المطرح وعموم المارة، دون الحديث عن تشويه صورة الحي وشارعه الرئيسي بني مكيلد الذي يعتبر أحد الشرايين الحيوية لدرب السلطان». المتضررون طالبوا ، عبر شكايتهم ، السلطة المحلية وممثلي السكان على مستوى المقاطعة، بالتدخل «لوضع حد لسلوكات بعض باعة الدجاج والسمك المضرة بالبيئة والصحة العامة» ، علما بأن العديد من «هؤلاء يزاولون أنشطتهم بدون ترخيص، إما داخل محلات تفتقر لأبسط شروط النظافة الصحية أو وسط الطريق العمومي على طول زنقة بني مسكين بحي العيون»! هذا الوضع «غير الصحي»، يدفع إلى التساؤل عن الغياب شبه الكلي للمراقبة، والتي من المفروض أن تقوم بها مصلحة حفظ الصحة «رحمة بالسكان وحماية للمستهلك الذي يتوجه مكرها، تحت ضغط غلاء تكاليف المعيش اليومي، إلى هذه المحلات أو عند باعة الأسماك أو لحوم الذبيحة السرية»!